كما كان متوقعًا، وضع جواد باحجي، رئيس مجلس جماعة مكناس، رسالة استقالته بشكل رسمي بعد زوال اليوم الجمعة 4 اكتوبر الجاري بمكتب الضبط بعمالة مكناس.
وتأتي استقالة باحجي في ظل ضغوط متزايدة تعرض لها من جميع الأطراف، بما في ذلك مكونات حزبه، والأغلبية، والمعارضة، نتيجة التسيير العشوائي والتدبير الإرتجالي الذي ميز نصف فترة ولايته الانتدابية. مما دفع أزيد من 54 مستشارًا يمثلون مختلف التيارات السياسية بالمجلس إلى توقيع ملتمس إدراج نقطة عزله ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر 2024، وفقًا للمادة 70 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.
ورغم الجهود التي بذلها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لإقناع الحلفاء للعدول عن الملتمس، بما في ذلك الاجتماع الذي أشرف عليه شخصيًا بمدينة الرباط، إلا أن تلك المبادرات لم تنجح في تغيير الوضع.
وبذلك، تضع مدينة مكناس نقطة نهاية لفترة غير مستقرة تميزة بالعبث في إدارة جواد باحجي، وفي نفس الوقت بينما تترقب ساكنة العاصمة الإسماعيلية نتائج المشاورات الجارية حول من سيخلفه على رأس مجلس جماعة مكناس.