بقلم: ذ. سعيد زروالي
العمل الجمعوي ككيان مدني يجب ان يعي المسؤولية الاجتماعية التي يستظل تحت اغصانها بغير معزل عن باقي الاغصان المكونة للشجرة رمزية للامل و التطلع نحو بناء جماعي ينفي سبل الفردانية و يستأصل جذورها ليتمكن من تأسيس نقطة الركوز مركزا مغناطيسيا عبر برامج مسطرة خلال مسيرة العمل للمساهمة في ازاحة قطع الليل المظلم من الخلايا الاجتماعية ؛ و بالتالي يتسنى للعمل الجمعوي الدخول في دورته التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار المراحل التي يمر بها ؛ من ولادة لفكرة التأسيس حيث تنبثق الافكار المسطرة للاهداف الى الحماس و الاندفاع ثم النتائج التي قد تكون فشلا و انهيار يتبعها الترميم بروح جديدة او قد تكون فشلا دون اعادة لصياغة مواطن العثرات و الثغرات او قد يكون نجاحا مستمرا اذا التزم العمل مجموعة من التدابير خلال مراحله منها :
ادراج دماء جديدة و مجددة شابة في العمل لكونها لا تحمل ذكريات سلبية في الاطار الذي انخرطت فيه ( لان الارث التاريخي احيانا يكون له دور المثبط ).
وضوح الاهداف و الرؤية و استمرارية السعي لتحقيقها عبر الاليات المتاحة .
للتكوين دور مهم في تكسير جمود الافكار التي تعتبر ام الخبائث في العمل الجمعوي و اكاد اجزم ان كل المشاكل التي تغوص فيها الجمعيات و الحركات و غيرها هي التقولب و الاحتفاض بالافكار الجامدة و هذا يحيلنا الى العصبية الصغرى اكتفاء بالاعضاء الذين تجمعهم رابطة معينة و ما عاداهم فهو دخيل(سنعود الى هذا العنصر في اوانه ).
و اخيرا و ليس آخرا التكتلات و التحالفات التي لها دور الريادة في التحفيز و الاسرار على الاستمرارية في بذل الجهود و توسيع دائرة العمل نظرا للاحساس بثقل المسؤؤولية .