بقلم : فيصل المكناسي
التسخينات الانتخابية المبكرة بين الأطراف الحكومية، انطلاقة منذ فترة من طرف حزبان في الحكومة..الأصالة والمعاصرة والاستقلال، سلسلة لقاءات تواصلية اعتبرت إيذانا بحملة انتخابية مبكرة مع تأكيد قيادتي الحزبين على آمالهما في الفوز بالانتخابات المقبلة عام 2026، وقيادة حكومة المونديال .
إلا أن اجتماعا بين رؤساء أحزاب الأغلبية، نهاية يناير، أفضى إلى الموافقة على تهدئة السباق الانتخابي، لكنه لم يعرقل مواصلة اللقاءات التواصلية.
و في لقاء أخنوش بأعضاء حزبه في إقليم الجديدة، أعلن أن هذا اللقاء “يأتي في سياق تواصلي سيمهد لخرجة وطنية لرئيس الحزب والوزراء المنتمين للحزب في أبريل القادم، ستشمل جميع جهات المغرب “.
كما واصل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، سلسلة لقاءاته التواصلية التي لا تتوقف منذ يناير الماضي.
أما حزب الأصالة والمعاصرة فكان سباقا في لقاء مراكش، إلى إشعال فتيل السباق المبكر إلى انتخابات 2026.
لكنه يخطط لاستكمال برنامج هذه اللقاءات، لاسيما مع الاضطرابات الجديدة مع حليفه، بسبب خارطة الطريق الحكومية لإنعاش التشغيل.
في لقاء أخنوش بالجديدة دافع عن حكومته، مأكد أن الحكومة كانت صريحة مع المواطنين فيما يخص بعض العوائق التي تواجهها، لكنها قامت بتدبير وضعية صعبة بشجاعة كبيرة، فعلى الرغم من أنها أتت في سياق توالي سنوات الجفاف، وتداعيات جائحة كورونا وحرب أوكرانيا، بالإضافة لزلزال الحوز، إلا أنها استطاعت أن تحقق نسبة نمو اقتصادي بلغت 4 بالمئة.
وأكد أن الحكومة قامت بمشاريع ذات بصمة تاريخية، حيث مكن تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية 4 ملايين عائلة من دعم يتراوح ما بين 500 درهم و 800 درهم، كما تم رصد 950 مليار درهم لورش التغطية الصحية، و44 مليار للزيادة في أجور الموظفين، وتم تمكين الجماعات الترابية من 30 بالمئة من حصتها من الضريبة على القيمة المضافة، وهي زيادة لم تحدث من 20 سنة.
وفيما يخص التشويش على العمل الحكومي، اعتبر أخنوش أن إنجازات الحكومة تتحدث عن نفسها، وأن الخصوم السياسيين يمارسون “ماركاج سياسي لن يمنع وزراء الحزب من تسجيل الأهداف، لأن الفريق يمتلك لاعبين مميزين”، مشددا على أنه لن يكثرت للخطابات الشعبوية، قال أخنوش إنه “لو أراد أن يتعامل بالمثل لعاد للتأخر الحاصل في عدد من المشاريع الهيكلية
