![](https://maghrebalalam.com/wp-content/uploads/2025/02/img-20250210-wa0009197869452100798392-1024x658.jpg)
متابعة للانتخابات الرئاسية في دولة الإكوادور
بقلم: د مشيج القرقري
![](https://maghrebalalam.com/wp-content/uploads/2025/02/image_editor_output_image-1917608288-17391986730737754815579178053864.jpg)
تشهد الإكوادور مرحلة حاسمة من تاريخها السياسي بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 9 فبراير 2025، حيث تنافس المرشحون على منصب الرئيس الدستوري ونائب الرئيس الدستوري للفترة 2025-2029. كما جرت بالتزامن مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي تم فيها انتخاب أعضاء برلمان الأنديز والجمعية الوطنية لنفس الفترة.
بموجب دستور 2008، يتحمل المجلس الوطني للانتخابات (Consejo Nacional Electoral) مسؤولية تنظيم، مراقبة، وإعلان نتائج جميع الاستحقاقات الانتخابية والاستفتائية.
**الجولة الثانية: مواجهة بين اليمين المحافظ واليسار شبه الراديكالي**
لم يتمكن أي من المرشحين الأوفر حظًا من تحقيق الفوز في الجولة الأولى، حيث لم يحصل أي منهما على 50% من الأصوات أو 40% مع فارق 10 نقاط على منافسه الأقرب، كما يقتضي القانون الانتخابي. وبناءً على ذلك، ستُجرى جولة ثانية في 13 أبريل 2025، حيث سيتنافس:
1. **دانييل نوبوا**، الرئيس الحالي، عن حزب الحركة الديموقراطية الوطنية (Acción Democrática Nacional)، المولود سنة 1987، والذي حصل على 44.33% من الأصوات.
2. **لويسا غونزاليس**، عن حزب حركة الثورة المجتمعية (Movimiento de Revolución Ciudadana)، المطارد من طرف القضاء بتهمة الفساد، والتي حصلت على 43.81% من الأصوات بعد فرز أكثر من 95%.
وتجدر الإشارة إلى أن التصويت إلزامي بموجب الدستور، حيث يتعرض الممتنعون عن التصويت لغرامات مالية، إضافة إلى عدم حصولهم على شهادة التصويت، وهي وثيقة ضرورية لإتمام العديد من الإجراءات الإدارية في البلاد.
**السيناريوهات المحتملة للجولة الثانية**
يرتبط الحسم في الجولة الثانية بموقف الأحزاب والمرشحين الذين لم يتمكنوا من التأهل، خصوصًا بعد أن حصلت الأحزاب اليسارية والحركات المجتمعية والأندينية على نحو 10% من الأصوات.
يمتلك دانييل نوبوا، ممثل اليمين، إمكانات مالية ولوجستية ضخمة، حيث تُقدر ثروته بـ 700 مليون دولار، ويُصنف ضمن التيار المحافظ القريب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب رئيسي الأرجنتين والسلفادور، مما يجعله الأقرب للحسم.
بينما تسعى لويسا غونزاليس للحصول على دعم الأحزاب اليسارية، لكن هذا السيناريو يبدو مستبعدًا، إذ يعتبرها كثير من اليساريين استمرارًا لنهج الرئيس السابق رافاييل كوريا، الذي يُتهم بأن سياساته الاقتصادية والاجتماعية ساهمت في عزل الإكوادور عن محيطها الطبيعي وزادت من أزمتها الاقتصادية والأمنية.
وفي ظل غياب أغلبية متجانسة داخل الجمعية الوطنية (البرلمان)، يُتوقع أن تواجه الحكومة المقبلة تحديات كبيرة، خاصة في ظل تصاعد العنف وسيطرة مافيا المخدرات على الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد.
**تعجل استراتيجية: العلاقات بين المغرب والإكوادور**
بالطبع، إليك النص مكتوبًا بالعربية كما ورد في الملف:
—
**تحسن ملحوظ في العلاقات الإكوادورية المغربية**
في 22 أكتوبر 2024، شهدت العلاقات بين الإكوادور والمغرب تحسنًا ملحوظًا، خاصة بعد أن فتحت الإكوادور تمثيلية دبلوماسية في عام 1983 واعترفت بما يُسمى “الجمهورية الصحراوية”، التي سبق أن اعترفت بها عام 2009.
ووفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2602، أكدت الإكوادور دعمها لحل سياسي متوافق عليه للنزاع حول الصحراء المغربية. وهذا يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية بكل أنواعها الرسمية والحزبية والبرلمانية بقيادة جلالة الملك، خاصة في ظل نجاح المغرب في أمريكا اللاتينية وإدراجها ضمن أولوياته الاستراتيجية.
**تأثير الانتخابات على موقف الإكوادور من المغرب**
**تحسن ملحوظ في العلاقات الإكوادورية المغربية**
في 22 أكتوبر 2024، شهدت العلاقات بين الإكوادور والمغرب تحسنًا ملحوظًا، خاصة بعد أن فتحت الإكوادور تمثيلية دبلوماسية في عام 1983 واعترفت بما يُسمى “الجمهورية الصحراوية”، التي سبق أن اعترفت بها عام 2009.
ووفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2602، أكدت الإكوادور دعمها لحل سياسي متوافق عليه للنزاع حول الصحراء المغربية. وهذا يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية بكل أنواعها الرسمية والحزبية والبرلمانية بقيادة جلالة الملك، خاصة في ظل نجاح المغرب في أمريكا اللاتينية وإدراجها ضمن أولوياته الاستراتيجية.
**تأثير الانتخابات على موقف الإكوادور من المغرب**
رغم أن كل السيناريوهات تبقى مفتوحة بخصوص الفائز في الجولة الثانية، إلا أن ملف الصحراء المغربية لم يعد يمثل نقطة خلاف في السياسة الخارجية للإكوادور. إذ أن القرار المتخذ في 2024 يعكس توجهًا استراتيجيًا يصعب التراجع عنه، بغض النظر عن الفائز بالرئاسة، واعتبارًا لتراجع المد الانفصالي في العالم وإرجاع الاستحقاق لسيادة الشعوب وسلامة أراضيها ووحدتها. فقد تغيرت تقديرات عدد من الفاعلين الأساسيين في القارة.
يبقى فرز دانييل نوبوا الاحتمال الأرجح، نظرًا لدعمه القوي من الأوساط اليمينية المحافظة، في حين أن قدرة لويسا غونزاليس على استقطاب الدعم من بقية القوى اليسارية تبدو محدودة، بسبب الخلافات الأيديولوجية والتراكمات السياسية المرتبطة بإرث رافائيل كوريا.
وفي ظل المشهد السياسي المتشرذم، تواجه الإكوادور تحديات كبرى، أبرزها غياب الاستقرار البرلماني، تصاعد العنف، وسيطرة الجريمة المنظمة، وهي عوامل تجعل الانتخابات الحالية محطة حاسمة لمستقبل البلد.
![](https://maghrebalalam.com/wp-content/uploads/2025/02/images2824294823819445330854302.jpg)