مقابلتنا على قناة القاهرة الاخبارية:
برنامج (مطروح للنقاش)
لا تعتبر الازمة السودانية اولوية قصوى لدى الاتحاد الاوربي و اوربا منشغلة جدا في الحرب الروسية الاوكرانية التي تعتبرها اولوية الاولويات لدى اوربا .
لكن هذا لا يعفي اوربا عن مسؤليتها كأكبر تكتل سياسي و اقتصادي من التدخل و محاولة بذل جهد لوقف الحرب او انقاذ المدنيين العزل او على الاقل ان تكون جزء او شريك في مبادرات دولية تهدف لانهاء الصراع في السودان .
الولايات المتحدة الامريكية قد صادرت دور الاتحاد الاوربي في الازمة السودانية كما سبق و ان صادرتته ايضا ايبان الازمة السورية و كان نتيجة ذلك حينها ان الطرف الاوربي هو من دفع الثمن من عمليات ارهابية ضربت مدن و عواصم اوربية و موجات من مئات الاف اللاجئين الذين عبروا الحدود و البحار تجاه اوربا .
تخطأ اوربا خطأً كبيرا بتراجعها و الاكتفاء بالتصفيق الإجراءات الامريكية فيما يتعلق بالازمة السودانية…
لا يشفع لاوربا الاختباء خلف بعض المساعدات الانسانية البسيطة و هو اقل الأثمان و اسهل الوسائل التي يفضلها الساسة الاوربيين لتفادي اتخاذ قرارات شجاعة .
يعتبر المتابعين ان جوزيف بوريل ممثل السياسة الخارجية و الامنية الاوربية هو ذنب الولايات المتحدة الامريكية و من غير المتوقع في حقبته ان يكون موقف اوربي مستقل في السياسية الخارجية و لم يمر على هذا المنصب من قبل اي شخصية بهذه التبعية للسياسة الامريكية التي لا تحترم او تراعي مصالح اوربا .