تم، مؤخرا، في إطار منظمة التجارة العالمية التوصل إلى اتفاق حول مشروع بيان وزاري يتعلق بالتلوث البلاستيكي وتجارة المواد البلاستيكية المستدامة بيئيا، بدور نشط للمغرب كمنسق للمحادثات.
وتوجت الأطراف الراعية للمحادثات، وعددها 76، العمل الذي تم إنجازه خلال العام الماضي بالتوصل الى اتفاق بشأن البيان الوزاري الذي سيصدر في المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة نهاية فبراير.
وحسب بلاغ نشره موقع المنظمة التي يوجد مقرها بجنيف، فقد رحب المشاركون بالنص ووصفوه بأنه “متوازن بشكل جيد”، معتبرين أنه سيساعد على تحقيق نتائج “ملموسة وعملية وفعالة” على مستوى محاربة التلوث البلاستيكي.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، بوصفه منسق المحادثات، أهمية أن يتصدى أعضاء منظمة التجارة العالمية لتحدي القرن الحادي والعشرين المتمثل في التلوث البلاستيكي، مذكرا بأن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن 19٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة ستنبثق من التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040.
وقال إن النص المنقح عكس بعناية جميع الاقتراحات الواردة من أكثر من 600 تعليق أدلى بها أكثر من 50 عضوا، مسجلا أن النص يكرس التعاون المعزز بين آلية الحوار في إطار المنظمة والعمليات الدولية الجارية، ولا سيما في انسجام مع العمل على مستوى لجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة لوضع صك دولي ملزم قانونا بشأن التلوث البلاستيكي.
ومن جهته، أشاد السفير تشينغ كانغ لي (الصين)، رئيس الاجتماع، بالتقدم المحرز في وضع الصيغة النهائية للبيان الوزاري المنقح والوثيقة المتضمنة للممارسات المتعلقة بالتجارة التي تم اعتمادها بالفعل لمعالجة التلوث البلاستيكي. وقال إن النص يوضح الالتزام الجماعي للرعاة المشاركين بضمان أن يحقق المؤتمر الوزاري الثالث عشر قفزة هامة في الحوار بشأن معالجة التلوث البلاستيكي.
ويشارك حاليا 76 عضوا في منظمة التجارة العالمية في حوار التلوث البلاستيكي، وهو ما يمثل 85 بالمئة من حجم التجارة العالمية.