بقلم : ذ. سعيد زروالي
من المعلوم ان الفعل دال على الحدوث والتجديد و الحركة، اما الاسم فدال على الثبوت، وبما ان (التغيير) (اسم)؛لاشك انه ثابت؛ لكن عندما نستحضر وزنه يتحرك فيصبح الحدوث عنصر ملازم له، والثابت هو الامكنة من الحفاظ على المفهوم و الدلالة في حركيته و حدوثه، وهذا يساعده على التمكن من الليونة حين يستعمل كمصطلح او ككلمة.
لكي يتحقق (التغيير) كاسم ثابت لابد من استحضار العوامل التي تنسجه، هذه العوامل نلخصها في المُغيِّر والمُغَيَّر والوسيلة ومن ثم ينبثق التغيير
اما الوسيلة قد تكون علامة وقد تكون آية وقد تكون هرطقة ،
فالعلامة وسيلة للتغيير عن طريق العلم، والآية وسيلة للتغيير عن طريق الفهم، والهرطقة وسيلة للتغيير عن طريق الوهم، العلامة هي امدادات خارجية اعتبارية تحاصر الذات العاقلة من اجل التفاعل مع العلامات عن طريق المكتسبات العلمية، اما الآية فهي امدادات داخلية تحرك ملكات الذات العاقلة لمعرفة الاسرار المكنونة في العلامة،
اما الهرطقة فهي امدادات وهمية قادرة على اقناع الذات العاقلة بان تؤمن بالبدع التي تتبناها، هذه الوسائل تفتح نوافذ تطل على افلاك العلوم و انواعها: منها العلوم الشكلية كالمنطق و الرياضيات و الاحصاء و العلوم التجريبية التي تنقسم الى طبيعية ك(الفزياء والكمياء) واجتماعية ك(السياسة و الاقتصاد )….الخ لذلك كل ما تمارسة الذات العاقلة هو وسيلة للتغيير بصفة مباشرة او غير مباشرة