وجه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات حادة للأغلبية الحكومية، متهماً إياها بالانشغال بالتحضير للانتخابات المقبلة على حساب معالجة القضايا الملحة للوطن والمواطنين، وأشار الحزب إلى أن مكونات الأغلبية بدأت مبكراً في الدخول في صراعات انتخابية بدلاً من التركيز على إيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
وحذر الحزب من التداعيات الخطيرة لتجاهل الحكومة للغلاء المتصاعد للمعيشة، وارتفاع معدلات البطالة، والتدهور المستمر في أوضاع العالم القروي بفعل الجفاف، كما سلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وأدان الاختلالات التي تعيق تنفيذ ورش الحماية الاجتماعية، مشيراً إلى إقصاء ملايين المواطنين من التغطية الصحية والدعم الاجتماعي بمبررات وصفها بـ”غير المنطقية” وذات طابع تقشفي.
وانتقد الحزب بشدة البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة مؤخراً، معتبراً أنها تحمل أبعاداً انتخابية واضحة، مثل دعم صغار مربي الماشية وتمويل الفلاحة التضامنية. وأكد ضرورة أن تُدار هذه البرامج بشفافية ونزاهة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه دون استغلال سياسي يُسخر أموال الدولة لخدمة أهداف انتخابية.
فيما يتعلق بمراجعة مدونة الأسرة، دعا حزب علي يعتة إلى نقاش متزن وهادئ حول تعديل القانون، مشدداً على أهمية التوصل إلى صياغة مدونة حديثة ومتقدمة تلبي طموحات المغاربة، بعيداً عن أي تحوير أو استغلال سياسي للقضية.
وفي الشأن الفلسطيني، أشاد الحزب بصمود المقاومة الفلسطينية في غزة، داعياً إلى استثمار الاتفاق الأخير لفتح آفاق جديدة لمسار سلام عادل وشامل. كما طالب الفصائل الفلسطينية بإنهاء حالة الانقسام التي أضرت بالقضية، وحث الدول العربية على الضغط من أجل تحريك المسار القانوني الدولي لمحاسبة الاحتلال.
عبّر الحزب عن تخوفه من السياسات المنحازة للإدارة الأمريكية الجديدة، واعتبر أن قرارات الإدارة السابقة، مثل الانسحاب من اتفاقيات المناخ ومنظمة الصحة العالمية، تشكل تهديداً خطيراً على السلم الدولي ومستقبل البشرية.
المستقل