بروكسل: ذ. إلهام ورداني
قبل أن ندخل في جواب السؤال نريد أن نطرح السؤال على المواطن البلجيكي ونخص به السياسي قبل الناخب هل السياسيون المرابطون فوق كراسي القرار هم بشر مثلنا وما هو ترتيبهم في السلم البشري داخل بلجيكا؟
شكرا للأزمات التي مرت علينا فعلى الأقل جعلت المواطن البلجيكي يستفيق ويتحد لربما لأول مرة، هذا هو المنطلق الذي شجعنا للخروج إلى ساحة المعركة السياسية لأننا كنا مع هذا المواطن في محنته واقتسمنا معا ضربات الأزمة وهذه الضربة أو الصفعة هي من منحنا فرصة تجميع القوى الحية للوقوف ضد الهيمنة و المؤامرة والتخطيط لإدلال المواطن و تحويله إلى “روبوتات” بشرية وفئران تجارب، حينما قررنا الدخول في هذه المعركة السياسية وهي في الأصل حركة مواطنة حاولنا دراسة المشهد العام ومن يدير لوالبه وجمعنا أدوات الاشتغال ومعنا جميع الشرائح المواطنة وكانت قلعة انطلاقنا الشارع البلجيكي ومن هنا استمدت حركتنا مصل القوة وأدركنا أننا لسنا وحدنا في الساحة بل معنا صوت ولسان الشارع البلجيكي ووضعنا نصب أعيننا عناصر مقاومة القوانين و القرارات المجحفة والتي تنتهك كرامة وبشرية المواطن البلجيكي و مكافحة كل عناصر التمييز العرقي و الديني طبقا لما جاء به الدستور البلجيكي وكانت أول وقفتنا ضد قرار التلقيح وأعلنا مع المواطن قرار الرفض والتفت حولنا جميع القوى الحية وبعدها التحق بنا نبلاء المملكة البلجيكية وحتى عمالها وطلابها و نساؤها وشريحة واسعة من المتقفين و السياسيين و الإعلاميين بل وحتى من الجيل الأول والثاني من المهاجرين ولازالت اللائحة تستقبل طالما أن باب حركتنا مفتوح للجميع.
وباعتباري مناضلة مجتمعية تربينا على حب المواطنة والتزمنا بمبادئ الدفاع عن الكرامة فإن دوري في هذا الحزب المواطن سيظل ملتزما بالواجبات التي عاهدنا عليها الناخب البلجيكي وباعتبار هويتي المغربية ستبقى قضايا وطني الأم السيادية هي هدفي الأسمى وعلى رأسها الوحدة الترابية لأنها أمانة وعهد و واجبنا السياسي الذي نحن مطوقون به في بلد الضيافة هو امتداد لواجباتنا نحو المواطن وهذه هي القيم النبيلة التي تعلمناها وتربينا عليها داخل بلدنا الأم واليوم ننقلها إلى هذه الحركة المواطنة وقد سجلناها في جميع وقفاتنا الحضارية داخل العاصمة الأوروبية وأتت أكلها بشكل جدي حيث تجمع كل المواطنين البلجيكيين ومعنا كل الجنسيات وانضموا لشعارنا ومطالبنا على اعتبارها جزء كامل من مطالبهم العادلة و هاهي الاستحقاقات الدستورية قادمة وستكون لحزبنا وحركتنا المواطنة فيها كلمة وازنة.