الدريوش – توقيع اتفاقية شراكة لتعزيز المؤسسات الصحية بالإقليم بالموارد البشرية.
وتأتي هذه الاتفاقية، التي ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، مراسيم التوقيع عليها، بحضور، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم الدريوش، شفيق حاسي، ورئيس المجلس الإقليمي للدريوش، مصطفى بن شعيب، وممثلي السلطات المحلية والترابية، في إطار تعزيز الخدمات الصحية، والرفع من جودتها، وتسهيل الولوج إليها أخذا بعين الاعتبار الخصاص الحاد في الموارد البشرية الذي يعرفه الإقليم.
وتتوخى الاتفاقية، أيضا، سد الخصاص في الأطر الطبية العامة والاختصاصية وكذا التمريضية عن طريق دعم المؤسسات الصحية بالموارد البشرية المؤهلة للمساهمة في تأهيل العرض الصحي بالإقليم، بالإضافة إلى تحسين شروط ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية والعلاجات الطبية والتمريضية.
وتلتزم الأطراف الموقعة على الاتفاقية، والتي تشمل كلا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وعمالة إقليم الدريوش، والمجلس الإقليمي للدريوش، والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق، بالمساهمة في تعزيز المراكز الصحية والمستشفيات بإقليم الدريوش بنحو 90 منصبا في إطار التوظيف (20 طبيب منها 10 اختصاصيون، 50 ممرض وتقني الصحة، و20 إطار وتقني إداري)، و15 منصبا في إطار الشراكة مع المجلس الإقليمي.
وبذات المناسبة، قام السيد آيت الطالب، والوفد المرافق له، بزيارة ميدانية للمركز الاستشفائي الإقليمي الدريوش، بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي القروي من المستوى الثاني تافرسيت بالإقليم.
وبإقليم الناظور، قام الوزير، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل الإقليم علي خليل، بإعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول أزغنغان، وكذا المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني سلوان.
وستساهم هذه المراكز الصحية، التي تمت إعادة تأهيلها وتجهيزها بوسائل ومعدات حديثة ومتطورة، ومدها بالموارد البشرية اللازمة، في تقريب الخدمات الصحية الأساسية لساكنة المنطقة، وضمان العدالة الاجتماعية والمجالية، وتيسير ولوج المرتفقين إلى العلاج، وكذا احترام مسلك العلاجات.
وبمناسبة إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي القروي تافرسيت، أكد السيد آيت طالب، أن افتتاح هذه المنشآت الصحية يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بإطلاق إصلاح عميق وجذري للمنظومة الصحية الوطنية، وفي إطار متابعة مستجدات تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحة الشاملة.
وأشار الوزير، في تصريح للصحافة، إلى أن افتتاح المركز الصحي تافرسيت، سيقدم خدمات لفائدة 8500 من ساكنة هذه الجماعة، وسيلبي حاجياتها من ناحية الطلبات الصحية في إطار سياسة القرب التي يحث عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذا المركز على الرغم من أنه ينتمي إلى المجال القروي إلا أنه يتوفر على أحدث المعدات وبنية عصرية وعلى نظام معلوماتي سيخول المستفيدين من خدماته من ملف طبي رقمي يمكنهم الادلاء به في جميع المنشآت الصحية سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، وكذلك أيضا في مجال التغطية الصحية.
من جهته، أكد رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، على أهمية الاتفاقية الموقعة مع الوزارة من أجل تعزيز المستشفى الإقليمي بالأطر الصحية والموارد البشرية، مبرزا أن هذه الاتفاقية من شأنها إيجاد حل لإشكالية نقص الأطر الطبية بالمنشآت الصحية بالإقليم، وضمان تقديم خدمة طبية ذات جودة للمواطنين.