تحتضن المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط ،اليوم الإثنين، النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي للتكنولوجيات المتقدمة من أجل الإنسانية (ICATH) ، الذي تنظمه المدرسة المغربية لعلوم المهندس .
وأفاد بلاغ للمنظمين أن هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وبشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط والمعهد الوطني للبريد والمواصلات، والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، وكلية العلوم بالرباط والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة، يروم تشجيع البحث العلمي بالمغرب.
كما تتوخى هذه التظاهرة، يضيف المصدر ذاته، خلق منتدى للنقاش وتبادل الأفكار، ” حيث سيتمكن الباحثون والخبراء والمبتكرون الذين جاؤوا من جميع أنحاء العالم من تقديم أحدث النتائج التي توصلوا إليها وكذا مناقشة التحديات والفرص المرتبطة باستخدام التقدم التكنولوجي في خدمة الإنسانية “.
وحسب البلاغ، فقد ” أثبت المؤتمر الدولي للتكنولوجيات (ICATH)، ومنذ نسخته الأولى، مكانته كموعد سنوي مهم لالتقاء الابتكار والتميز العلمي على المستوى الوطني والدولي”، مشيرا إلى أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تلتزم مع شركائها، هذه السنة أيضا، بتعزيز تبادل المعرفة والتعاون متعدد التوجهات وكذا العمل على تطوير الحلول التكنولوجية المتقدمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وفي هذا السياق، نقل البلاغ عن المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس محمد السعيدي قوله إن النسخة الخامسة من هذا المؤتمر الدولي تمثل “تأكيدا راسخا عن التزامنا الكبير من أجل المساهمة في تحقيق التقدم العلمي في المغرب”، مضيفا أنه ” شرف كبير لهذه المؤسسة أن تشارك في هذا الحدث البارز، الأمر الذي يؤكد رغبتنا الكبيرة في دعم وتعزيز التميز في البحث والابتكار “.
من جهتها، أكدت المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع العام لتحفيز التطور التكنولوجي والعلمي في المغرب.
وفي هذا الإطار، سجل مدير المدرسة عمر أوسوعدي أن هذا المؤتمر يعكس ” التزامنا المشترك بالأبحاث المتقدمة والتقنيات المبتكرة. نحن مقتنعون بأن التعاون بين مؤسساتنا سيساهم لامحالة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي يشهدها عصرنا”.
وسيعرف هذا الحدث طرح ومناقشة العديد من المواضيع المثيرة للاهتمام مثل “نحو تقنيات ذكاء اصطناعي أخلاقية ومسؤولة ومستدامة: دراسة حالات عملية، التحديات والفرص في العالم الحقيقي”، و”الدروس المستفادة من زلزالي تركيا والمغرب: خارطة طريق لتصميم مساكن منخفضة التكلفة وخالية من الطاقة”، فضلا عن ” أحدث التطورات المعتمدة في إنتاج الطاقة الخضراء من الرياح والمحيطات”.
وسجل المنظمون أن هذه الجلسات الموضوعاتية من شأنها أن تفضي إلى منتدى ديناميكي للمناقشة المتعمقة والتعاون بين الخبراء والمشاركين، واستكشاف وجهات نظر مبتكرة واقتراح حلول ملموسة للتحديات المعاصرة المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتصميم السكن المستدام وإنتاج الطاقة الخضراء.