الصحافي يوسف دانون
الكل يعلم علم اليقين دور الجالية المغربية المقيمة بالخارج , والتي تدق ناقوس الخطر من استمرار اتساع دائرة مافيا العقار على ممتلكاتهم, وقد عبرت الجالية المغربية عدة مرات على مدى خطورة الوضع , ولم يعد هناك امل سوى تدخل صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله, لرفع الاذى الذي تسبب فيه عصابات اجرامية منظمة لممتلكاتهم وكذلك بالاقتصاد الوطني واعطاء صورة مشينةللمملكة بالخارج.
لقد اصبح خطر مافيات العقار يهدم كل مبادى التواصل مع البلد الام , ويكسر جهود الوطنية الحقيقية التي تقوم بزرعها الجاليةالمغربية مع ذويهم واولادهم, زيادة على الاعمال المشينة من تزوير العقود والشهود الذي اصبح سلاحا قاتلا لسلب اراضي وشقق وممتلكات الجالية .
فقد اصبحت المنطقة الشرقية لمملكتنا الشريفة وجهة للنصب والاعتداء المباشر على ممتلكات الجالية في صمت المسؤولين , حيث اصبح يحكمها اشخاص يشكلون شبكة متشبعة بسياسة النصب وتسطوا على الاملاك العقارية للمواطنين باسم القانون امام انظار القضاة ومسؤولين اداريين وغياب واضح لخادم الاعتاب الشريفة الذي لايحرك ساكنا رغم كثرة الشكايات الموجهة له , عامل صاحب الجلالة على السعيدية , هاته المدينة التي طالها المغتصبون والتي تشتكي لربها وتدمع بدل الدموع دم , اما مسلسل حلقات الجمعيات فهو عبارة عن اضحوكة , يفكرون في مصالحهم المادية والربح السريع فقط ,ضاربين عرض الحائط مشاكل الجالية والساكنة معا .
ويبقى مثلت الموت العقاري الذي سيطر على جميع الجهات بالمنطقة وله الكلمة الاولى والاخيرة في مصير عباد الله .ولهذا نناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للتدخل الفوري وايقاف هذا النزيف العقاري الغاشم الذي لايرحم احدا .
حفظ الله مولانا الامام وحفظه في ولي عهده سمو الامير الجليل مولاي الحسن وباقي الاسرة الملكية الشريفة .انه سميع مجيب .