أقامت السفارة المغربية في إيطاليا، مساء الاثنين بروما، حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
وقال سفير المغرب لدى إيطاليا، يوسف بلا، إن الاحتفال بهذا العيد المجيد يتيح الفرصة للتأكيد على التلاحم الوطيد بين العرش والشعب، واستحضار الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة.
وأبرز السفير أن اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش في 30 يوليوز 1999 يمثل بداية حقبة جديدة تميزت بتقدم كبير في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن الإصلاحات الطموحة التي باشرها المغرب على مدى العقدين الماضيين ساهمت بلا شك في وضع المملكة في مرتبة أعلى من حيث الديمقراطية والتحديث والتنمية. وأضاف السيد بلا: “لقد أصبح المغرب ورشا مفتوحا هائلا، وشق طريق الإقلاع والتنمية الشاملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والقانونية والدستورية”.
وعلى جانب آخر، ذكر السفير بأن الدبلوماسية المغربية تضرب بجذورها في تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية، لأكثر من ستة قرون، مع العديد من دول العالم، مشيرا إلى الأواصر الوثيقة مع الدول الإفريقية والعربية والإسلامية، والوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي والانفتاح على القارتين الآسيوية والأمريكية.
وباعتباره دولة إفريقية، أبرز السيد بلا أن المغرب على قناعة بأن الطريق إلى تقدم إفريقيا يبدأ بشكل حتمي بالسلام والأمن، ولكنه يعتمد أيضا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة التي تميز المغرب فيها من خلال مبادرات التعاون جنوب-جنوب.
وقال إن المغرب اليوم هو محاور يتمتع بالمصداقية في محيطه العربي والإفريقي والمتوسطي بفضل استقراره والمبادرات التي يقوم بها في مختلف المجالات تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وانتهز السفير الفرصة أيضا للعودة إلى العلاقات المغربية-الإيطالية، “التي تقوم على أساس التعاون المثمر في جميع المجالات وتتميز بوجود جالية مغربية كبيرة ومندمجة تساهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد المضيف”.
وسجل أن الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى روما، بدعوة من نظيره الإيطالي، شهدت على نوعية العلاقات التي تجمع الرباط وروما والرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف القطاعات وإعطاء ديناميكية جديدة للمبادلات، فضلا عن تعزيز الحوار والتشاور على المستوى متعدد الأطراف.
وتميز هذا الاستقبال بحضور السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في روما وكبار المسؤولين الإيطاليين وممثلي الجالية المغربية وشخصيات من عالم الأعمال والفن والثقافة.