تبرأت “حركة 18 سبتمبر” التي يقودها البرلماني المغربي السابق سعيد شعو، مما سمي بـ”مكتب الريف” الذي أعلنت الجزائر مؤخرا إحداثه بعاصمتها لمن وصفتهم بالمطالبين باستقلال الريف المغربي، مؤكدة أن “الذين تحركهم الجزائر وتدعمهم ماديا ومعنويا لا يمثلون إلا أنفسهم”.
الحركة التي يتزعمها سعيد شعو الذي غادر المغرب منذ سنة 2010، بعد صدور مذكرة بحث عنه في إطار ضلوعه في الاتجار بالمخدرات، شددت في بلاغ من توقيعه على أن “المشاكل التي يعاني منها الريف حاليا يجب حلها في إطار مغربي مغربي”، معتبرة أن ما أقدمت عليه الجارة الشرقية “تصرفا طائش”.
وأوضحت الحركة أنه “لم يسبق لها أن نسقت معهم أو شجعتهم أو دفعت بهم إلى الانخراط في عملية تصفية الحسابات الشخصية على ظهر الريف”، مشيرة إلى أنها “واعية تمام الوعي بأن مشاكل سياسية عالقة تهم الريف، وتعيد التأكيد على أن المشاكل يجب حلها في إطار داخلي- مغربي مغربي، دون الحاجة أبدا إلى أيد أجنبية لا تهمها إلا مصالحها الذاتية للتشويش على المسار السياسي الذي يتعين علينا جميعا التفكير في المشاركة فيه ودعمه بالمقترحات الإيجابية”.
واتهمت “18 شتنبر” المخابرات الجزائرية بالوقوف وراء هذه التحركات، وقالت إنها “استمعت إلى صوت الريفيين حينما رفعوا شعار نحن لسنا انفصاليين إبان حراك الريف، وتتوافق نظرتها مع نظرة نشطاء حراك الريف عندما أدانوا وبصوت مرتفع، محاولات جهاز المخابرات الجزائرية استغلال التوتر في الريف لتحقيق أهدافها”.