خلد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الثلاثاء بالرباط، الذكرى الـ 20 لاعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (إيزو) بحرف تيفيناغ، تحت شعار “تيفيناغ، موروث ثقافي في زمن التحول الرقمي “.
ويتوخى الاحتفاء بهذا اليوم، الذي ينظمه مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال التابع للمعهد، إبراز جهود وإنجازات المعهد على مدار عقدين من الزمن في مجال رقمنة الأمازيغية، وكذا الاجراءات التي اتخذها لتمكين حرف تيفيناغ من الولوج إلى العالم الرقمي.
في كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد ،أن تخليد هذه الذكرى يكتسي أهمية بالغة ، لكونه يستحضر ما راكمه المعهد ،عبر مركز الدراسات المعلوماتية وانظمة الاعلام والاتصال ، من منجزات و مكتسبات في سبيل ترسيخ الثقافة الامازيغية من خلال حرف تيفيناغ .
وسجل أن اللغة الأمازيغية ولجت بقوة،إلى جانب العربية ولغات أخرى ،المجال الرقمي،مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من المنصات و المؤسسات باتت تستعمل الامازيغية في مواقعها بفضل التعاون مع المعهد، فضلا عن إنجاز مواد لتعليم وتعلم الأمازيغية من خلال استعمال أدوات رقمية.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي واستعمال الحاسوب في جميع المجالات يفرضان على الأمازيغية أن تنخرط في هذا الركب، مسجلا أنه سيتم قريبا تزويد البوابة الالكترونية للمعهد بنظام (المووك) ، والذي يساعد على تعلم اللغة الأمازيغية عن بعد ،و يعد آخر انجازات المعهد.
من جهتها، أكدت مديرة مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال، سهام بولقنادل، في تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 24 يونيو من كل سنة يعد محطة رئيسية في تاريخ أبجدية تيفيناغ واللغة الأمازيغية .
وسجلت أن المعهد أنجز ، عقب هذا الاعتراف ،مجموعة من التطبيقات منها على الخصوص المحول الرقمي والمصحح الاملائي و لوحة مفاتيح تنبؤية تساعد على الكتابة بالأمازيغية دون أخطاء ، وكذا أدوات رقمية لتعلم الامازيغية ،وتطبيقات تحول النصوص من تيفناغ الى كتابة برايل لمساعدة ضعاف البصر على تعلم اللغة الأمازيغية .
يذكر أن تاريخ 24 يونيو من كل سنة يرتبط بتاريخ احتفاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكل المهتمين بالأمازيغية، لغة وثقافة، باعتراف (إيزو) بأبجدية تيفيناغ في إطار المخطط الرقمي متعدد اللغات، والذي يتيح تشفيرها بطريقة معيارية معتمدة لدى مصنعي المعدات ومطوري البرمجيات المعلوماتية.