وأبرز السكوري، خلال تقديمه للحصيلة المرحلية لهذا الورش والتحديات التي تواجهه، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن مدينة المهن والكفاءات التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الفترة الأخيرة بجهة الرباط سلا القنيطرة، عرفت توظيف 106 مكونين أو أساتذة، وتسجيل 1190 متدربة ومتدربا والذين شرعوا في الدراسة، وذلك في وقت تستوعب فيه هذه المدينة 4400 شخصا.
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الاثنين 03 يوليوز 2023 بمجلس النواب، أن ورش إحداث مدن المهن والكفاءات يشهد تقدما إيجابيا، مشيرا إلى انطلاق التكوين في 4 مدن للمهن والكفاءات دون أي تأخير وكما كان مبرمجا لها.
افتتاح 3 مدن جديدة للمهن والكفاءات
أما مدينة المهن والكفاءات بالناظور والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 2920، فقد عرفت، وفق السكوري، توظيف 89 شخصا، وتسجيل 1410 متدربة ومتدربا، فيما التحق بمدينة المهن والكفاءات التابعة لجهة سوس ماسة والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 3420 شخصا، 1600 متدربة ومتدربا.
وفي ما يتعلق بمدينة المهن والكفاءات الموجودة بالعيون، والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بـ2040، فقد “التحق بها 1250 متدربة ومتدرب يدرسون في مختلف التخصصات، وعرفت توظيف 76 أستاذا في وقت قياسي”.
ويرتقب وفق الوزير السكوري، افتتاح 3 مدن للمهن والكفاءات خلال الدخول التكويني المقبل، “فيما شهدت أربع مدن للمهن والكفاءات تعثرا نتيجة ارتفاع صاروخي في الأسعار”، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سبق أن سمح للشركات المتعثرة والتي لم تتمكن من إتمام الاشغال بفسخ العقود.
وأضاف الوزير أنه تم ضخ ميزانية أكبر للمكتب الوطني لإنعاش الشغل والتكوين المهني، من أجل إعادة إطلاق طلبات العروض، لافتا إلى أنها تتجه في المسار الصحيح.
وأكد السكوري أن الهدف من هذا الورش هو توفر المملكة على مؤسسات من الجيل الجديد تختلف عن المؤسسات الأخرى عبر تخصيص منصات تتم فيها برمجة أنشطة لها علاقة مباشرة بالإدماج في سوق الشغل، بحيث تتوفر هذه المدن على 176 شعبة جديدة.
وأوضح أن مدن المهن والكفاءات الأربع الموجودة حاليا تقدر طاقتها الإجمالية بـ34 ألف متدربة ومتدرب، لافتا إلى أن أكثر من 60 في المائة منهم يدرسون في مسالك تمنح دبلومات وحوالي 36 في المائة يستفيدون من تكوينات قصيرة المدة.
عرض تكويني متنوع
وتتميز مدن المهن والكفاءات بعرض تكويني متنوع، موجه نحو مهن جديدة، يتم تحديده استجابة لحاجيات المنظومات الاقتصادية الجهوية من الكفاءات ودعم تنميتها، وقد تم تطوير هذا العرض باعتماد مقاربة تشاركية، عبر عقد سلسلة من الورشات للتفكير وتبادل الآراء، ومجموعة من الاجتماعات الجهوية.
كما تتميز هندسة التكوين التي ستؤطر البرامج الجديدة، وفق معطيات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بتنمية الكفاءات بشكل أساسي عبر الممارسة العملية، وتخصيص 30 في المائة من المقررات الجديدة لتقوية الكفاءات الذاتية؛ اللغوية والرقمية والمقاولاتية، بشكل أولوي.
وتمت كذلك إضافة أسدس لشعب قطاعي “الفندقة والسياحة” و”التسيير والتجارة”، مخصص لتعزيز اللغات الأجنبية والكفاءات الذاتية، وإدماج قوي للرقمنة في التكوين، وبرامج جديدة لتحسيس المتدربين وتشجيعهم على خلق المقاولة، وكذا مواكبة حاملي المشاريع ودعمهم لإنشاء مقاولاتهم، واستخدام مناهج بيداغوجية جديدة، أكثر تفاعلية، تمكن من تحرير الطاقات الإبداعية للمتدربين.
من جهة أخرى، سيستفيد متدربو مدن المهن والكفاءات من فضاءات حديثة، توفر لهم بيئة معيشية وتعليمية تحفز على اكتساب الكفاءات وتنمية القدرات الذاتية والإبداعية، بحيث تم تصميم فضاءاتها بشكل يمكن من تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك من خلال توفير بنيات مشتركة، تقدم خدمات مختلفة لفائدة المتدربين من مختلف القطاعات والمهن (مراكز اللغات والمكتبات الوسائطية ومراكز التوجيه الوظيفي) وأقطاب قطاعية خاصة بالمهن.
ولتمكين الشباب القاطنين بمختلف مناطق الجهات ولا سيما بالمناطق النائية من ولوج مدن المهن والكفاءات، ستتوفر كل مدينة على دار للمتدربين، توفر خدمات الإيواء والمطعمة بمعدل 16 في المائة من مجموع المتدربين.