قالت المؤسسة الإعلامية الإيطالية Energia Oltre، إن تنوع المجال الجغرافي يضع المغرب في موقع “مورد محتمل رئيسي للطاقة النظيفة” بالنسبة لأوروبا، التي يعرف طلبها تزايدا مضطردا.
وقال المنبر الإعلامي المتخصص في الشؤون الطاقية إن المشاهد الطبيعية الشاسعة في المغرب، والامتداد الساحلي الكبير والمناخ المشمس مقومات توفر للمملكة إمكانات واسعة النطاق لإنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن “قرب المملكة من أوروبا يتيح لها أن تصبح مصدرا رئيسيا للطاقة في الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح أن “الطلب على مصادر جديدة للطاقة النظيفة يتنامى بشكل ملحوظ في أوروبا التي تحاول إعادة تشكيل أسواق الطاقة لديها بعد الأزمة الأخيرة”، مضيفا أن “القارة القديمة باشرت انتقالها نحو الطاقة الخضراء، وتعزيز التزاماتها المتعلقة بالطاقة النظيفة”.
وتابع قائلا “إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنمية كمية هائلة من مصادر الطاقة النظيفة الجديدة”، مشددا على هذا المستوى، على “دور المغرب، الذي يتمتع بإمكانات هائلة في هذا المجال، على عكس معظم الدول الأوروبية”.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الإيطالية “إيه جي سي نيوز” أن “المغرب يعتبر من الدول الرائدة في مجال الطاقات المتجددة ويحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث الأداء الطاقي”.
وتطرقت إلى تشغيل مولدات الرياح في مركب بوجدور، وهو المشروع الريحي الثامن المنجز في الأقاليم الجنوبية للمغرب والرابع عشر على المستوى الوطني، ملاحظة أن “المملكة اتخذت خطوة مهمة أخرى في التزامها بتسريع انتقال الطاقة”.
وكتبت: “تم إنشاء مجمع الطاقة الريحية هذا كمنشأة مهمة لإنتاج الطاقة النظيفة”، مشيرة إلى العديد من الإنجازات التي تؤكد نجاح النموذج المغربي في التحول إلى الطاقة المستدامة وفي مكافحة التغير المناخي.
وخلصت إلى أن “المزيج الطاقي يبلغ حاليا 42 في المائة ومن المتوقع أن يرتفع إلى 52 بالمائة في 2030″، مسجلة أن “تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر يدفع أيضا بطموحات المغرب، التي تهدف إلى تغطية 4 في المائة على الأقل من الطلب العالمي”.