شكل موضوع “المغرب قطر .. الواقع والافاق “محور ندوة نظمتها اليوم الثلاثاء وزارة التنمية الاجتماعية بقطر يتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا وذلك ضمن الأنشطة المندرجة قي إطار العام الثقافي قطر المغرب 2024 .
وبحسب المنظمين فإن هذه الندوة “تأتي ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، وتزامنا مع ذكرى المسيرة الخضراء، أحد أهم الأعياد الوطنية المغربية الذي يحتفل فيه الشعب المغربي بتحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني”.
وفي كلمة بالمناسبة قالت الدكتورة أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا إن هذه الفعالية تعد “تتويجا لمسيرة مهمة من العلاقات الأخوية العميقة والتعاون المثمر بين دولتي قطر والمغرب وشعبيهما” .
وأكدت أن العلاقات بين دولة قطر والمملكة المغربية تعد نموذجا فريدا في التعاون العربي في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتنموية، مبرزة ان هذه الفعالية تسعى لاستكشاف تاريخ هذه العلاقات والآفاق الجديدة التي يمكن من خلالها تعميق التعاون الثنائي بما يتماشى مع طموحات وتطلعات الشعبين.
وأكدت أن العلاقات بين الدولتين تستند إلى روابط تاريخية قوية ومصالح مشتركة ، مبرزة ان الندوة تشكل فرصة فريدة للتعرف على الإنجازات والتجارب التي تم تحقيقها في كلا البلدين، والاستفادة من الخبرات المتبادلة لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
من جانبه استعرض الأستاذ المساعد في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة عبد الكريم امنكاي قوة ومتانة العلاقات بين المغرب وقطر في جانبها السياسي والدعم المتبادل بين البلدين خاصة في القضايا المصيرية.
وأكد في مداخلة تحت عنوان “متانة العلاقات السياسية القطرية المغربية: دعم متبادل في القضايا المصيرية” على ان البلدين ملتزمان اتجاه بعضهما البعض بالاحترام المتبادل والوحدة الترابية واستقلال القرار السياسي ،مذكرا في هذا الصدد بالمواقف الثابتة والداعمة لدولة قطر للوحدة الترابية للملكة ولمغربية الصحراء.
وعرفت الندوة تقديم طلبة مغاربة ومن قطر بمعهد الدوحة للدراسات العليا لعروض تطرقت للجوانب التاريخية والاقتصادية والاعلامية والانسانية في العلاقات بين البلدين .
وتم بالمناسبة تنظيم معرض لمنتجات أصحاب المشاريع الإنتاجية القطرية والمغربية المشاركة في مبادرة “من الوطن”. وتنوعت المنتجات بين الأزياء القطرية التقليدية المزخرفة ، والأزياء المغربية المتميزة بالقفطان المغربي. كما تضمن المعرض مجموعة من الإكسسوارات والحرف اليدوية، بجانب المنتجات الغذائية التي جمعت بين التقاليد القطرية والمغربية.