أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الجمعة بكيغالي، أن المغرب، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قادر على أن يصبح بلدا رائدا في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون.
وأوضح السيد مزور، خلال جلسة حول موضوع “التحول المناخي العادل: ما هو وضع إفريقيا في عالم ما بعد (كوب 28)؟” نظمت في إطار قمة منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا التي تنعقد يومي 16 و17 ماي بكيغالي، أن المملكة بذلت جهودا كبيرة من أجل تسريع وتيرة الانتقال الطاقي ستمكنها من أن تصبح بلدا رائدا في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون “الهيدروجين الأخضر”.
وسلط الوزير الضوء على المزايا التي يتمتع بها المغرب في مجال إنتاج الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية للغاية، لاسيما الهيدروجين الأخضر، مبرزا في هذا السياق أن المملكة أطلقت مجموعة من المبادرات الهادفة إلى جذب استثمارات أجنبية خاصة في هذا القطاع.
وتوقف في هذا الصدد عند مبادرة “عرض المغرب” التي تهدف إلى تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب من خلال تقديم تحفيزات مهمة للمستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجن ومشتقاته على نطاق صناعي بالمملكة، وذلك بهدف تعزيز موقع المغرب ضمن مصاف البلدان الرائدة في مجال الانتقال الطاقي على الصعيد العالمي.
وأبرز الوزير أن “عرض المغرب” يحدد أطر تحفيز الاستثمار الخاص من أجل تنفيذ مشاريع مندمجة (توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة، التحليل الكهربائي وتحويل الهيدروجين إلى مشتقات، وتجهيز البنيات التحتية) لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر بالمملكة.
من جهة أخرى، شدد الوزير على أن المغرب تحول، بفضل رؤية جلالة الملك، إلى منصة صناعية مستدامة من خلال إزالة الكربون من الصناعة، والحد من الانبعاثات وتطوير الاقتصاد الدائري، وكذا ترشيد استهلاك الموارد.
وأوضح أن هذا التحول مكن الصناعة المغربية من تلبية متطلبات السوق وبالتالي تعزيز قدرتها على المنافسة على المستويين القاري والعالمي في سياق دولي يفرض عدة تحديات وتحولات مرتبطة بالطاقة والبيئة.
وتعقد دورة 2024 من “منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا” بكيغالي يومي 16 و17 ماي الجاري تحت شعار “الذكاء الاصطناعي، القيادة، السوق المشتركة: كيف يمكن لإفريقيا أن تكسب مكانتها على طاولة قوى الغد”.
ويمثل المملكة في هذا الحدث الإفريقي وفد هام يقوده وزير الصناعة والتجارة ويضم على الخصوص رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي.
وتهدف هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أزيد من 2000 رئيس مقاولة وعدد من صناع القرار السياسي من عدة دول إفريقية، إلى تسليط الضوء على الدور القيادي للقطاع الخاص في تنمية القارة.