استهلت مسابقة الأفلام الروائية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة أول عروضها بفيلم يعرض لمعاناة المختطفين والأسرى المغاربة في سجون انفصاليي البوليساريو، عارضا بشكل دقيق للوحشية التي مارسها سجانوهم والتعذيب الذي تعرضوا له في سجون تندوف والرابوني.
واستقبل الجمهور الذي حضر قاعة العروض الكبرى بقصر الثقافة والفنون في طنجة فيلم”قصة وفاء” للمخرج للمخرج عبد العالي الطاهري بتأثر شديد.
يعرض الفيلم لقصة اختطاف مجموعة من المدنيين المغاربة الذين كانوا يحضرون حفل زفاف بمدينة طانطان سنة 1984.
ويقوم أفراد ميلشيات الانفصاليين باقتياد العروس والعريس والضيوف إلى سجون تندوف ليتعرضوا لكل أنواع التنكيل والتعذيب والأشغال الشاقة.
يلعب الممثل محمد ظهرا، الذي شكل في بداية مساره الفني ثنائيا فكاهيا بمعية الفنان عبد الخالق فاهيد، دور ماجد، الذي يعاني إعاقة جسدية، لم تشفع له أمام جلاديه الذين عرضوه لكل أنواع التعذيب والسخرة في سجون البوليساريو.
ويعتبر الدور الذي أداه محمد ظهر تحولا جذريا في مساره الفني، هو الذي شارك أيضا في كتابة سيناريو الفيلم.
تدور أحداث الفيلم على مدى 102 دقيقة في أحد سجون البوليساريو، حيث يعرض لقصص مجموعة من الأسرى المغاربة، الذين يقتل أغلبهم بوحشية، بينهم البشير واكنين ومحمد خيي وبنعيسى الجيراري، على يد قائد السجن الذي يلعب دوره أمين الناجي.
محمد ظهرا في تصريح لـه إن الهدف الأساسي من التطرق لمآسي الأسرى المغاربة في سجون البوليساريو هو إيصال حقيقة ما تعرض له المغاربة طوال عقود من بطش وتعذيب من طرف عصابة البوليساريو، والتعريف بتفاصيل قضية الصحراء للأجيال الشابة.