الصحافي يوسف دانون
ليس بالامر الغريب ان يجمع النظام الجزائري الفاشل بين جوانحه ومواقفه وسياساته, اوصافا تتسم بالقبح البين والفجور الواضح , واذا نظرت طبعة السياسة المتبعة من هذا النظام الفاشل , ستجده لا سقف له في استبداده وطغيانه, وفي توحشه وقبحه , حيث انه يتمتع بغباء واضح وعطرسة غير مسبوقة وغشم لا حد له , فهو نظام فاشي في خطابه وبنيته, فاسد في سياسته وحركته , فاشل في تدبيره وقدرته , فاجر ظالم في ممارسته وخطايا جرمه وجريمته .
بعد حادث الإرهابية الذي نفدته الآلة العسكرية الجزائرية في حق شابين مغربيين مقيمين في فرنسا، الحدث الذي حرك الشعب المغربي، ونظم
وقفة سلمية حضارية أمام قنصلية دولة الجزائر بمدينة الدار البيضاء يوم الجمعة 1 شتنبر على الساعة السادسة مساء لتوصل صوتها وصوت العزاء إلى أسر الشهداء العزل الذين اغتصبتهم العسكرالجزائرية.
مشهد من المشاهد المتراكمة في اقواله ومواقفه وافعاله, فاكيد انك امام شهادات حية لإفلاسه وتزييفه وتزويره, فلا يقيم وزنا لحرمة النفس والجار او حتى لارادة شعب او لقداسة تراب وطن , انه النظام الجامع لكل نقيصة ولكل زيف وافتراء , وكما يعلم العالم ان النظام الفاشي الجزائري , يقوم بكل ما من شأنه تكميم الافواه وازهاق الارواح , ويصدر خطاب الاستخفاف, الكل عنده موضع اتهام وعلى الجميع ان يتسابق في ترضيته ورضاه .
لقد برهن نظام جارة السوء للعالم انه نظام فاشل , وعلى جميع المستويات اهمها الديبلوماسية , وما اسند اليه تجمع مصالح انانية ودنيئة حيث يشكل تجمع مصالح الفساد الذي ارتبط بمؤسسات الاستبداد .
ويبقى مسلسل الفضائح مع النظام المذكور غير قابل للكبث او الستر , حيث يعتبر الفصل الجديد الذي يؤكد ان للفساد دولة لها مؤسساتها ورجالها وقيمتها واحكامها , يتحكم فيها نظام مجرد من العفة والاخلاق والانسانية .
ويبقى المجموع التراكمي لفاشية النظام الجزائري واستبداده وشبكية الفساد ومنظومته, وحال الفشل التي لاتخطئ عين , تعرف تصاعدا وانتشارا مما جعله نظاما فاجرا بامتياز , فاجرا في فاشيته وفي فساده وفشله , وكذلك بقتل اهله وشعبه وجيرانه , وكذلك فاجرا في بيع وطنه وثرواته, انه مربع (الفاء) الجهنمي لوصفه بنظام فاشي فاسد فاشل إرهابي…..