وقعت الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، واللجنة الوطنية الإسبانية للأسواق والمنافسة، أمس الخميس بمدريد، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال ضبط قطاع الطاقة.
وذكر بلاغ للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، أن مذكرة التفاهم هذه، التي وقعها رئيس الهيئة، عبد اللطيف برضاش، ورئيسة اللجنة الوطنية للأسواق والمنافسة الإسبانية، كاني فيرنانديز فيسين، تأتي في إطار العلاقات الأخوية التي تربط بين المغرب وإسبانيا، وفق الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتمهد الطريق أمام استشراف فرص وآفاق جديدة للتعاون الطاقي بين البلدين.
وفي كلمة خلال حفل التوقيع، قال السيد برضاش إن مذكرة التفاهم هذه، التي تعد ثمرة نقاشات معمقة والتزام راسخ بالاستدامة والابتكار في مجال ضبط الطاقة، تبرز أهمية الجوانب التقنية الحاسمة مثل التعريفة، مع تبني ممارسات الشفافية والإنصاف، والتي تعد ضرورية لضمان سوق طاقة مفتوح وعادل.
وأبرز أن هذه المبادرة “تتجاوز حدود الاحتفاء بإنجازاتنا المحققة، بل إنها تنبثق من رؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى توسيع التبادلات والروابط الطاقية القائمة بين البلدين، مما يعكس التزاما عميقا بتعزيز التكامل الإقليمي وضمان الأمن الطاقي”.
وأضاف السيد برضاش أن “هذا النهج يفتح آفاقا واعدة لمزيد من التعاون المستقبلي القوي والموسع، مما يؤكد التزام البلدين المشترك بمواجهة التحديات الطاقية العالمية”.
وبهذه المناسبة، جدد رئيسا الهيئتين عزمهما على العمل معًا وبشكل وثيق لجعل هذه الشراكة نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي، مما يعكس تقارب الرؤى الاستراتيجية لكلا البلدين، ويمتد تأثيره إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
كما عبرا عن اعتزازهما بتولي الرئاسة المشتركة لفريق العمل المتخصص في الهيدروجين الأخضر ضمن جمعية هيئات ضبط الطاقة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يبرز دورهما المحوري في تعزيز الهيدروجين الأخضر كعنصر رئيسي في التحول الطاقي.
وخلص البلاغ إلى أن هذه المسؤولية تسلط الضوء على المكانة الاستراتيجية للمغرب وإسبانيا كفاعلين رئيسيين في تطوير التكنولوجيا المتجددة وتعزيز مستقبل طاقي مستدام للمنطقة.