انطلقت بتمارة، أشغال الملتقى الوطني للنساء الكفيفات وضعيفات البصر، الذي تنظمه المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي ترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، وذلك تحت شعار “النساء الكفيفات.. طموح وتحديات”.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى، الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين بمعهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، في إطار أجرأة الأنشطة المقترحة ضمن الاستراتيجية العامة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب.
ويهدف الملتقى إلى بلورة برامج أنشطة تهم مختلف المجالات، تسهم في تعزيز عمل المرأة الكفيفة داخل المجتمع، وذلك من خلال الورشات التي ستنظم بالمناسبة.
وقال الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، صلاح الدين السمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا الملتقى يروم إعادة هيكلة خلية كفيفات المنظمة العلوية، وإعداد برامج على مختلف المستويات، لاسيما ذات البعد الاجتماعي.
وأوضح السيد السمار أن المنظمة تشتغل، منذ أزيد من 55 سنة على إنشائها، على مجموعة من البرامج، سواء الاجتماعية، أو التعليمية، أو الرياضية، أو الثقافية، والتي تتطور سنة بعد أخرى من أجل تجويد عمل المنظمة، الذي يستهدف هذه الشريحة من المواطنين.
ونوه السيد السمار بعمل النساء المشاركات في الملتقى وبكفاءاتهن العالية، مؤكدا أنهم التحقن كمتطوعات لأخذ التوجيهات والإطار العام للبرامج من أجل تنزيلها في أقاليمهن، حسب الإمكانات التي يتوفرن عليها في هذه الأقاليم وداخل فروع المنظمة.
وأكد، في هذا الصدد، أن المنظمة ستدعم هذه البرامج من أجل إنجاحها، وستعمل سنويا على تقييمها بغية تطويرها، سواء في إطار خاص بالمنظمة أو بشراكة مع بعض القطاعات الحكومية.
من جانبها، قالت منسقة لجنة المرأة التابعة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، رجاء العلوي، في تصريح مماثل، إن الملتقى يأتي من منطلق حرص صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة، على مأسسة حقيقية للجنة النساء الكفيفات وضعيفات البصر التابعات لفروع المنظمة بمختلف مناطق المملكة.
وأضافت أنه سيتم العمل خلال هذا الملتقى على وضع برنامج المصادقة على اللجنة، وبلورة برنامج العمل السنوي على المستوى الوطني، والذي سيتم تنزيله بمختلف فروع المنظمة من أجل النهوض بأوضاع النساء الكفيفات وضعيفات البصر بالمغرب.
ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ورشات عمل موضوعاتية تهم الثقافة والفن، والشؤون الاجتماعية، والتكوين والتأهيل، والإعلام والتواصل والتحسيس، والشؤون القانونية والترافع، وسيتم من خلالها تسطير البرنامج العام للأنشطة.
وتهدف المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، من خلال فروعها الموزعة عبر تراب المملكة، إلى العمل على تحقيق الإدماج الإجتماعي للمكفوفين وضعاف البصر، من منطلق كون إعاقتهن البصرية لا تحول دون تمتعهن بجميع حقوق المواطنة من تعليم وتكوين و تشغيل، على الخصوص.