قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب، مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية، “قد ولى وانتهى”.
وأضاف وهبي، في كلمته في اجتماع المجلس الوطني السابعة والعشرون، بسلا، أن زمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه “بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على، حساب مصلحة الوطن، ومصلحة الحزب انتهى”، فيما بدا أنه إشارة واضحة للظهور الجديد للأمين العام السابق للبام إلياس العماري.
وأكد وهبي أن قيادة الحزب ستتخذ المزيد من القرارات التأديبية عن قناعة ودراسة معمقة للأشياء، مهما كانت مؤلمة، “لأن مثل هذه القرارات هي من تقوي الحزب وتحصنه، وتجعله حزبا متميزا في الساحة الوطنية، وهي من تبني حزب المؤسسات لا حزب الأشخاص مهما تغيرت شطحاتهم”، وأنها، وفق وهبي دائما، “هي من تعيد الاعتبار للمناضلات والمناضلين؛ وهي أصل قيم التأسيس التي لا محيد ولا زيغ عنها”.
واعتبر الأمين العام للبام، أنه قاد مرحلة مراجعة جوهرية لتوجهات الحزب واصطفافاته في المشهد، حيث قام بما يشبه النقذ الذاتي، خاصة في ما يتعلق باختياراته تجاه التيارات الإسلامية، وخاصة منها حزب العدالة والتنمية.
ونجح حزب الأصالة والمعاصرة، في غياب قيادات مؤثرة سابقة محسوبة على التيار اليساري، من احتلال المرتبة الثانية في الانتخابات المنصرمة، ما فتح له الباب للمشاركة في التحالف الحكومي الحالي إلى جانب كل من الأحرار وحزب الاستقلال.