تتويج المغرب بجائزة الفئة الأولى “الابتكار في تكنولوجيات الصيد، بما في ذلك انتقائية المعدات والتكيف مع تغير المناخ وإزالة الكربون من أسطول الصيد”، خلال المؤتمر رفيع المستوى حول مبادرات (Merfish4ever)، الذي نظمته الهيئة العامة لمصايد الأسماك في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية، يومي 3 و4 أكتوبر الجاري في مالطا.
وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن هذه الجائزة، المقدمة إلى الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، جاءت تتويجا للجهود التي يبذلها المغرب في مجال تطوير واعتماد أفضل ممارسات الصيد المبتكرة، الرامية إلى التقليل إلى أدنى حد من تأثير التفاعلات مع الدلافين قارورية الأنف (Tursiops trunactus)، والتي لا يمكن أن تلحق الضرر بأشباك الصيد فحسب، بل تؤدي أيضا إلى اصطياد الأسماك بشكل غير مقصود.
وشهد المؤتمر رفيع المستوى للهيئة العامة لمصايد الأسماك في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي تم تنظيمه في مالطا حول موضوع “مبادرات (Merfish4ever): إجراءات تحويلية لمواجهة التحديات الجديدة”، مشاركة وفد مغربي من قطاع الصيد البحري.
وتم تنظيم العديد من الجلسات الموضوعاتية حول الاستدامة طويلة المدى ومرونة الصيد وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود والانتقال نحو التحول الأزرق للنظم الغذائية المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وفقا للبلاغ ذاته.
وأكد الوزراء والممثلون رفيعو المستوى من البلدان التي حضرت هذا المؤتمر التزامهم بتحقيق الأهداف الاستراتيجية المنصوص عليها في إعلان (Merfish4ever)، مع النظر في كيفية الجمع بين الإدارة الفعالة والتعاون والاستدامة لدعم الصيادين ومنتجي تربية الأحياء المائية في المستقبل. كما تم خلال المؤتمر استعراض التقدم المحرز على المستويين الإقليمي وشبه الإقليمي في تنفيذ هذا الإعلان.
يذكر أنه تم التوقيع على إعلان مالطا (MedFish4Ever) في مارس 2017 من قبل 16 دولة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية، لمعالجة التهديدات التي تواجه مخزونات الأسماك. ويهدف الإعلان إلى إلزام مختلف البلدان بإنقاذ موارد الصيد في البحر الأبيض المتوسط وحماية الثروة البيئية والاقتصادية للمنطقة.