تشهد الساحة السياسية المغربية حالة من الانتظار والترقب مع اقتراب الإعلان عن تعديل حكومي مرتقب، والذي من المتوقع أن يتم الكشف عنه غداً الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء. ويأتي هذا التعديل في أعقاب تعيين شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كمندوب سامٍ للتخطيط خلفاً لأحمد العلمي الحليمي، مما يمهد الطريق لتغييرات كبيرة داخل الحكومة.
مصادر مطلعة تشير إلى أن التعديل الحكومي سيطال عدداً من الوزراء من الأحزاب الثلاثة المكونة للحكومة، مع إدخال كفاءات تكنوقراطية جديدة تهدف إلى تعزيز الأداء الحكومي. هذا التعديل يعكس حاجة المغرب إلى تعزيز فعالية حكومته في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الملحة.
كما يُتوقع أن يشمل التعديل تعيين كتاب دولة جدد لدعم قطاعات معينة، خاصة تلك التي لم تشهد تطوراً ملموساً تحت إدارة الوزراء الحاليين. ضعف الأداء في بعض القطاعات دفع إلى ضرورة إدخال كفاءات قادرة على التعامل مع الملفات الصعبة وتسريع وتيرة الإصلاحات.
هذا ويأتي هذا التغيير في وقت يحتاج المغرب إلى مضاعفة جهوده لمواجهة التحديات المتنامية في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، بما في ذلك التعليم والصحة. ويتوقع المراقبون أن التوجه نحو تعزيز الحكومة بشخصيات تكنوقراطية يعكس رغبة واضحة في تحسين إدارة القطاعات الحيوية وزيادة الكفاءة الحكومية.
التعديل الحكومي المنتظر يمثل فرصة جديدة للحكومة لتجديد نشاطها واستقطاب كفاءات قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف التنموية التي تضعها المملكة نصب أعينها، في مسار مستمر نحو التنمية والإصلاحات الكبرى
المستقل