Close Menu
مغرب العالم
  • الرئيسية
  • أخبار المغرب
  • المغرب الكبير
  • السلطة الرابعة
  • سياسة العالم
  • تحقيق
  • المرأة
  • En Français
  • المزيد
    • الاتحاد الأوروبي
    • أجناس أخرى
    • فن وثقافة
    • الأنشطة الملكية
    • الذكاء الاصطناعي
    • الرياضة
    • العدل وحقوق الإنسان
    • حوادث وقضايا
    • خبر عاجل
    • دين و دنيا
    • شؤون الإفريقية
    • شؤون العربية
    • طب وصحة
    • كتاب آراء
    • قضايا المجتمع
    • مغرب العالم TV

اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

اختيارات المحرر

من يحق له أن يفتي لعصر لا يشبهه؟

مايو 29, 2025

أخنوش يعطي الانطلاقة الرسمية لخارطة طريق التجارة الخارجية 

مايو 29, 2025

عمر هلال.. رئاسة المغرب للجنة الأمم المتحدة للتعاون جنوب- جنوب ستقتدي برؤية جلالة الملك

مايو 29, 2025
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
الخميس, مايو 29, 2025
  • من نحن
  • أعلن معنا
  • اتصل بنا
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
مغرب العالممغرب العالم
إشترك الآن
  • الرئيسية
  • أخبار المغرب
  • المغرب الكبير
  • السلطة الرابعة
  • سياسة العالم
  • تحقيق
  • المرأة
  • En Français
  • المزيد
    • الاتحاد الأوروبي
    • أجناس أخرى
    • فن وثقافة
    • الأنشطة الملكية
    • الذكاء الاصطناعي
    • الرياضة
    • العدل وحقوق الإنسان
    • حوادث وقضايا
    • خبر عاجل
    • دين و دنيا
    • شؤون الإفريقية
    • شؤون العربية
    • طب وصحة
    • كتاب آراء
    • قضايا المجتمع
    • مغرب العالم TV
مغرب العالم
أنت الآن تتصفح:Home » جدلية التعددية في الهوية و المواطنة و توتراتها
أدب وثقافة

جدلية التعددية في الهوية و المواطنة و توتراتها

مغرب العالممغرب العالممايو 26, 2025لا توجد تعليقات11 دقائق
فيسبوك تويتر واتساب
شاركها
فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب

بقلم : ذ. عبدالعزيز سارت

الهوية الثقافية في علاقتها مع الدولة

لطالما شكلت الهوية الثقافية ركيزة في تشكيل الإنتماء الإنساني. فهي الإطار الرمزي الذي تتجلى فيه اللغة و الدين و الذاكرة و التاريخ و الطقوس المشتركة. و هي بذلك تسبق الدولة الحديثة في النشأة، إذ ظهرت داخل الجماعات البشرية قبل أن تبنى الكيانات السياسية الحديثة. و نجحت الدولة القومية في ربط علاقة مع الهوية ليست بالبريئة و لا بالثابتة. فقد تحولت الهوية إلى أداة أيديولوجية داخل المشروع السياسي الحديث، لا سيما مع نشأة الدولة – الأمة.
و لم يتردد المد الاستعماري، مستعينا، في حقبة جبروته، بأدوات الأنتروبولوجيا الاستعمارية و الاستشراق الاختزالي، في زعزعة هويات الشعوب المستعمرة لتسهيل الهيمنة عليها و تفكيك دولها.
و في السياق الراهن، تعود هذه التوترات للظهور في أشكال جديدة حيث يتقاطع خطاب الهوية مع خطاب صدام الحضارات و خطاب الأوساط الحاكمة التي تتبناه.
و تتصاعد الهواجس القومية في مواجهة الهجرة، ما يعيد طرح أسئلة جوهرية حول المواطنة، خاصة مع بروز مواطنة متعددة الأوطان. و قد نجحت الدولة في نسختها القومية الحديثة في تأطير الهوية ضمن مشروع سياسي متكامل، يدمج المدرسة و الإعلام، و المؤسسات المدنية و الإجتماعية و الثقافية و حتي الدينية في بعض الدول، و المنظومة القانونية و باقي الأجهزة الأيديولوجية للدولة كأدوات إنتاج هوية وطنية موحدة تشرعن سلطة الدولة و تحافظ على تماسكها الرمزي.

الهوية و الهجرة

في ظل موجات الهجرة، تجد الدولة القومية نفسها أمام تحديات جديدة:
أولها، هل تعيد الدولة تعريف هويتها على أسس تعددية، أم تتمسك بهوية أصلية حصرية. يميل الخطاب السياسي في عدد من الدول الغربية إلى الخيار الثاني، إذ تقدم الهجرة بوصفها تهديدا للتماسك الإجتماعي، و تربط غالبا بتراجع القيم الوطنية و تآكل منظومتها. و هكذا يتم تأمين المجال العام أيديولوجيا بإنتاج هوية صلبة إقصائية ترفض الآخر و تعيد ترسيم حدود الانتماء.
فمن الاستعمار إلى صعود اليمين المتطرف، و من الاستشراق إلى صدام الحضارات، و من انغلاق الهوية إلى بروز المواطنة العابرة للأوطان، يبقى سؤال الهوية مفتوحا على صراعات رمزية و سياسية متجددة.
ويأتي التحدي الثاني ليسائلنا كيف نعيد التفكير في الهوية لا بوصفها سلاحا في يد السلطة، بل كفضاء للتعدد و الاعتراف المتبادل و الانتماء المشترك إلى إنسانية واحدة تتجاوز الحدود والجدران المشيدة في وجه الآخر المختلف.
و التحدي الثالث يرتبط بالهوة الأصل، فهي في أغلب الأحيان تختزل في سرديات تاريخية جامدة ، تعزز، من خلال نظرة متحفية و طقوس تراثية، ما يعكس صورة مثالية و فلكلورية في بعض الأحيان، لمجموعة من القيم و التقاليد والعادات. هذه الهوية التراثية تقدم كميراث محفوظ في أروقة الماضي، يصان بعيدا عن التغير و التطور و التفاعل، و كأنها متحف لا يدخله الهواء و الضوء ، و قد غطاه الغبار و العنكبوت، لا يتنفس الهواء النقي و لا يشهد على حياة الأفراد المتجددة و تحديات مجتمعات الحداثة.
إن الهوية ليست مجرد سيرة تاريخية ثابتة ، بل هي عملية ديناميكية تتشكل يوما بعد يوم، وفقا للتفاعلات الثقافية و الاجتماعية و الإقتصادية التي تعيشها الثقافات و الحضارات و الأفراد في عالم معولم.
فالهوية المتجددة بمعنى المنفتحة على التجارب الإنسانية، لا تعني تجاوز التراث، و لكنها تعني عدم تجميده في إطار متحفي يمكن أن يؤدي إلى إعاقة الوصل و الحوار بين الماضي و الحاضر داخل الثقافة الواحدة نفسها و مع الثقافات الأخرى. إن الهوية التي ينظر إليها باعتبارها من العناصر الموروثة الجامدة، تفتقر إلى القدرة على التكيف مع الواقع الجديد و تسهم في نشر ثقافة الانغلاق و الانقسام و تغدي ذهنية الإقصاء و التطرف.
أما التحدي الرابع، فهو الذي ببرز التوتر بين أجيال المهاجرين ضمن ديناميات الهوية المتعددة و المواطنة العابرة للأوطان، كأحد التعابير العميقة عن تحول شروط الإنتماء. فالجيل الأول المحكوم بسردية الفقد و منطق الحنين ، يميل إلى تثبيت الهوية في إطار تراثي ينظر إلى الوطن الأصل كمصدر للشرعية الثقافية و الأخلاقية.
و في المقابل تنشأ لذى الأجيال اللاحقة هوية تتفاعل، بشكل مندفع، مع الواقع الجديد في أفق يتجاوز الهوية التراثية و حدود الدولة-الأمة، و يفتح إمكانيات لإنتماء متعدد المستويات. هذا التوتر لا يختزل في صراع أجيال، بل يقارب كصراع رمزي يتداخل فيه الثقافي و السياسي، و تعاد صياغته في ضوء ما يسميه إدوارد سعيد موقع المنفى، حيث تبرز هوية الشتاث و مواطنة الشتاث الإنتقال من موقع الفقد إلى موقع النقد. فالمثقف المهاجر مثلا، لا يعرف بإنتماءه التابث، بل بقدرته على الرؤية من الخارج. و هي رؤية تزعزع سرديات الانتماء الأحادي و تعيد مساءلة الحدود الفاصلة بين الأصل و الإندماج و بين الإنتماء و الإنفصال و بين الأجيال. هكذا تصبح هوية الشات إمكانية للتفكير في الذات خارج مقولات النقاء و الوفاء و الولاء، و فضاء لإعادة تشكيل العلاقة مع الوطن الأصل، لا كحنين إلى ما مضى ، بل كتفكير في ما يمكن أن يكون.
و التحدي الخامس يكمن في استحالة فصل البعد الهوياتي عن البعد الطبقي في تجربة الهجرة، حيث تساهم محددات مثل الوضع الإقتصادي و مستوى التعليم و طبيعة المهن، في تشكيل و عي طبقي ضمني يعيد ترسيم حدود الهوية داخل الجماعة نفسها. فبين مهاجرين من خلفيات شعبية يعانون من التهميش الإجتماعي، و آخرين ينتمون إلى فئات وسطى ميسورة نسبيا، تتفاوت أشكال التعبير عن الإنتماء و صيغ التأقلم و الإنفتاح على الآخر. وعليه، يتشابك صراع الطبقات مع صراع الأجيال والثقافات، لتغدو الهوية المتعددة فضاءً مركبًا لصراعات متعددة المستويات بين الأصل والمهجر، و تعبر نحو بيئة أكثر تعقيدًا تتداخل فيها الجغرافيا والذاكرة والموقع الاجتماعي. كما لا يمكن إغفال البعد الاقتصادي السياسي للهجرة، حيث تُستخدم اليد العاملة والأدمغة المهاجرة ضمن آليات الاستغلال لإعادة إنتاج النظام الرأسمالي لنفسه، بما يعزز من التفاوتات البنيوية ويكرّس تبعية اقتصادية واجتماعية تسهم في صيانة هيمنة الرأسمالية العابرة للحدود. وفي هذا السياق، لا يمكن فصل التحولات في تمثلات الهوية عن منطق نمط الإنتاج، الذي يعيد تشكيل بنى الهوية و الانتماء والاغتراب ضمن علاقات القوى العابرة للحدود.
كما يبرز الوعي الطبقي للمهاجر ليس فقط نتيجة ظروف مادية يعيشها، بل كجزء من إدراك نقدي للمنظومات التي تنتج اغترابه وتعيد إنتاج هشاشته داخل مجتمعات الاستقبال على مستوى الهوية والمواطنة و الكينونة.

مواطنة الشتات العضوية

فبخلاف التصورات القانونية الصلبة للمواطنة في إطار الدولة-الأمة، و بعيدا عن مواطنة متعددة جامدة، تنبني مواطنة الشتات العضوية على ديناميكية الانخراط الفعلي في قضايا العدالة و الكرامة الإنسانية و حقوق الإنسان و التضامن و التنمية و المساوات و التغيير السياسي، سواء في بلاد الأصل أو في بلدان الإقامة. ففي الوطن الأصل ينخرط مواطنو الشتاث في نضالات من أجل الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية والمجالية و حقوق المرأة و المشاركة السياسية الحقيقة للمغتربين و تفعيل مواطنتهم و حقوقهم، و الدفاع عن التوابث و المقدسات و المؤسسات الدستورية و حشد الدعم الدولي لقضايا الوطن المصيرية، إيمانا منهم بأن الهوية والمواطنة العابرتين للأوطان لا تختزل في الحنين بل في الفعل السياسي و الأخلاقي. أما في دول الإقامة فتتجسد مواطنة الشتات العضوية في مواجهة التهميش و مقاومة خطاب الكراهية و العنصرية و النضال ضد ما يروجه اليمين المتطرف من أحكام مسبقة و صور نمطية تحقيرية عن المهاجرين، إضافة إلى الترافع من أجل تحقيق الذات و ضمان الحضور الرمزي و السياسي في الصف الديمقراطي و الفضاء العام و المجتمع المدني و تثمين الرأسمال الإجتماعي.
هكذا تتحول الهوية و المواطنة العابرتين للأوطان في إطار مواطنة الشتاث العضوية من مصدر للريبة داخل الدولة القومية إلى مصدر للربط والتفاعل بين نضالات متقاطعة تعيد رسم ملامح الإنتماء في عالم ما بعد-وطني، حيث تتأسس المواطنة على الفعل و التضامن و الانفتاح لا على الحدود و الجغرافيا و الانغلاق.

التوترات الهوياتية في التعابير الادبية و الإبداعية و التأمل الفلسفي

ينقل أدب السيرة الذاتية و الرواية و الشعر صورا ادبية عميقة عن التوترات النفسية و الوجودية و السياسية في عالم الهجرة. و يعيد تشكيل المكان في اللغة كما لو أن الكتابة محاولة لتثبيت الذات في عوالم متحركة و مفككة. و تتحول اللغة نفسها إلى موضوع صراع، هل نكتب بلغة الوطن الأم، و هل نتقن لغة الأم، أونكتب بلغة الوطن المضيف. هذا الصراع اللغوي نجد له نظيرا، و على مسوى آخر، عند الرياضيين المزدوجي الانتماء: لأي فريق ألعب، و أي نشيد وطني أردد، و مع أي علم وطني أحتفل.
أما في الفن التشكيلي و المسرح و السينما فتستعاد ظاهرة الهجرة كموقع للتمزق و المعانات و المقاومة، لتجسد الأعمال الفنية المنفى و الجدران و الحدود و الأسلاك و الكلاب و قوارب الموت، و أمواج البحر و صمت مقابر الغرباء و انتحار الكثير منهم.
و في الموسيقى تتداخل النغمات الأصيلة و الإيقاعات الجديدة لتظهر ألحان الشتات و أصوات الشتات التي لا يمكن اختزالها في ثنائية الأصل و الإندماج أو منزلة بين المنزلتين. في هذه الأشكال التعبيرية الأدبية و الفنية ، تتجسد كينونة المهاجر في انشطارها بين الحنين و القطيعة ، و بين الذاكرة و المجهول في ظل ما يمكن وصفه بالهوية المأزومة التي تتأرجح بين الثقافات و الهويات دون أن تستقر في واحدة منها.
و من جهة أخرى لا تخلو تجربة الهجرة و الشتات من تأمل فلسفي عميق في معنى الوطن و الحدود و الآخر و المنفى و التيه و الانتماء و الغياب، يطرح أسئلة وجودية من قبيل من أنا و إلى أي كيان أنتمي، و هل يمكن للوطن أن بختزل في خريطة أو جواز سفر، ليسلط الضوء على ميتافيزيقا الهجرة كحالة أنطولوجية يتجلى فيه التيه و عدم الاستقرار لا بوصفهما فقدانا للمكان فقط بل كافتقار للأفق الوجودي ذاته.
إن هذا الوعي الأدبي و الفني و الفلسفي لا ينبع فقط من سرديات فردية منعزلة، بل يسهم في تشكيل و عي مشترك و ذاكرة جماعية بديلة تقاوم الإقصاء و تعيد كتابة التاريخ من هامشه لا من مركزه. فالفن و الأدب و الفلسفة لا يشكلون هنا ترفا ثقافيا بل يمارسون وظيفة أيديولوجية، فكرية و أخلاقية عبر تفكيك الصور النمطية و كشف البنى العنيفة للهوية و المواطنة و السلطة.

مغاربة الشتات بين هوية مأزومة و مواطنة معلقة، و تراكمات مواطنة الشتات العضوية

يجمع المتتبعون لشؤون الهجرة و أهل الإختصاص، مغاربة و أجانب، على أن ما يقدمه مغاربة المهجر لوطنهم الأصل يعز نظيره بين الجاليات المهاجرة عبر العالم٠ فعلاوة على التحويلات المالية المنتظمة التي تحطم كل سنة أرقاما قياسية، ساهمت و لا تزال أجيال مغاربة المهجر، بعد أن تخلت الدولة عن دورها في سياسية التنمية المحلية لعقود طويلة، في رفع البؤس الاجتماعي عن أهلها و أقاربها و في تحسين أوضاع أحيائها و قراها و بواديها و تدعيم جمعياتها المحلية، و إنجاز المشاريع التنموية و إبرام الشراكات سنة تلو الأخرى٠ فتم تعبيد الطرق في البوادي و حفر الآبار، و بناء دور اليتامى و المسنين و إنشاء التعاونيات. و يتم إنجاز هذه المشاريع، في أغلب الأحيان، دون مساهمة من السلطات الرسمية المحلية، التي تلح، رغم تجاهلها و غيابها طيلة مراحل الإنجاز، على حضور من يمثلها يوم التدشين و أخذ صورة تذكارية لتأكيد مركزية السلطة و امدادات السلطوية٠
ثمة مساهمة تاريخية و حضارية تحفظها سجلات التاريخ لمغاربة المهجر، خلال سنوات الجمر و الرصاص، إلى جانب القوى التقدمية الوطنية، حين انتفضت مواطنة الشتات العضوية لفضح انتهاكات حقوق الانسان و التنديد بتزوير الانتخابات ، و إعلان التضامن مع المعتقلين السياسيين و عائلاتهم و التعريف بملفات التعذيب أمام المحافل الدولية و المنظمات الحقوقية و فتح بيوتهم لاستقبال المنفيين و اللاجئين، و جمع التبرعات و تنظيم الوقفات الاحتجاجية واللقاءات من أجل التوعية و يعتز نشطاء مغاربة العالم كذلك برفع راية الوطنية النبيلة بدفاعهم الدائم و تعبئتهم المستمرة لصالح قضية وحدتنا الترابية و بنضالهم من أجل دولة القانون، و الانخراط في بناء المؤسسات الدستورية والإصلاحات السياسية و المبادرات التنموية التي أعلن عنها ملك البلاد منذ اعتلائه عرش المملكة.
و لا تتردد بعض الأصوات و الأقلام الترويج لأطروحة مضللة مفادها أن شباب مغاربة الشتات سيظلون جزءا لا يتجزأ من الشعب المغربي و الأمة المغربية بشكل قار و جامد دون أي اعتبار لتجربة الهجرة و إكراهاتها٠ و لا يدخل أصحاب هذه الاجتهادات في حساباتهم ما يخترق مغاربة المجهر من تحولات و تغيرات بفعل عملية الاندماج في المجتمعات الغربية، و تفاعلهم المستمر مع منظومة قيم مختلفة وثقافة سياسية مغايرة٠
و يحاول حاملو هذا التصور الاستعانة باستحضار الروابط الوطنية التقليدية التي تميز المغاربة عن غيرهم و نعتها ب “الاستثناء المغربي” كما يدعون، و هي روابط يرتكز معمارها في أساسه على “التشبث بالتوابث و المقدسات”. فإذا كانت شريحة كبيرة من مغاربة العالم، و بالأخص الجيل الأول قد ترعرعت و تشبعت بتلك “التوابث و المقدسات” عبر التربية و التنشئة الاجتماعية و خطاب التعبئة الوطنية، فإن أجيالا لاحقة من شباب مغاربة العالم تلح في السؤال اليوم: أليست الحرية والديمقراطية و العدل و حقوق الأنسان و المناصفة و العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص قيما كونية و إنسانية سامية، تستحق بدورها الإلتحاق بسجل مقدساتنا و توابثنا التاريخية، التي لم تعد أدبياتها تسعفنا اليوم في فهم و تفسير التوترات التي بدأت تتسلل إلى علاقة مغاربة المهجر بوطنهم الأصل٠ وصل هذا التوتر إلى حد أن كثيرا من شبابنا بأوروبا و امريكا الشمالية الخ .. يرفض وصف المغرب بأنه وطنه الأم، بل يعتبره وطنا أصليا تاريخيا لآباءه و أمهاته و لا يتردد في اعتبار بلد ولادته و نشأته و إقامته وطنه الاول و الأخير٠
هذا الشباب يعتبر نفسه أوروبيا و أمريكيا من أصل مغربي، و ليس مغربيا خالصا كما يعتقد الكثير من المشرفين على شؤون مغاربة العالم في الدوائر الرسمية المغربية٠
و يجب الحذر من تعميم النجاح الباهر، الذي حققه الفريق الوطني لكرة القدم، الذي نفتخر به جميعا، و الذي يجب دراسته و الإقتباس منه في ميادين أخرى، بإدماج لاعبين مرموقين من مغاربة العالم، لأنه ملف خاص و استثنائي تتداخل فيه خصوصيات من قبيل الشهرة و النجومية و التحفيزات، و تدخل الجيل الأول من أفراد العائلة٠
بيد أن تلك الأجيال الجديدة تقر بارتباطها العاطفي فقط بالمغرب، عبر اعتزازها باللباس التقليدي المغربي، و الطبخ المغربي و الموسيقى المغربية، و جغرافية المغرب، و فريقه لكرة القدم، و صفحات بطولية من تاريخه، لكنه ارتباط لم تعد الرباط مركز جاذبيته.
و في المحصلة هم مغاربة الشتاث، تجمعهم مواطنة الشتاث، التي تمر خيوط قوتها و شبكاتها عبر مدريد و روما و باريز و أمستردام و بروكسل و مونتريال و جدة و أبوظبي و تونس و طرابلس و دكار و ليبروڤيل و جوهانسبورغ الخ٠٠ و قد لا تمر عبر الرباط٠

عبدالعزيز سارت
الرباط 24 أبريل 2025

شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب
السابقانطلاق “قمة الإعلام العربي 2025”..أكبر تجمع اعلامي بالإمارات
التالي ندوة صحافية للنائب الوطني الركراكي..تكشف لائحة المنتخب استعدادا لوديتي تونس والبنين
مغرب العالم

جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة

المقالات ذات الصلة

جائزة المغرب للشباب 2025.. تتويج الفائزين

مايو 25, 2025

السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس الدورة الأولى للمجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي الرباط

مايو 16, 2025

اختتام أشغال ندوة دولية تحت عنوان: “إفريقيا من أدب التحرر والمقاومة إلى فكر التنمية” بالعيون

مايو 12, 2025
اترك تعليقاً إلغاء الرد

الأخيرة

Journée Portes Ouvertes au Service des Incendies de Granby : Une Célébration de la Confiance Communautaire

أكتوبر 15, 2023

البرلمانيات: التنمية الشاملة و التماسك الاجتماعي يعتمدان على تحقيق المساواة بين الجنسين

يونيو 2, 2023

المرأة سيدة نفسها طفلة في روحها ورجل في مواقفها فلايستهان بقوتها , إنها زهرة حيدار

أكتوبر 8, 2023

Québec : Les crises du logement en Estrie

مايو 4, 2023
Espace Pub
أخبار خاصة
الرئيسية مايو 25, 2025

الصاروخ اليمني أصدق أنباء من قمم العرب

                            الصحافي أمين بوشعيب/ إيطاليا في كل مرة يُعلن فيها عن انعقاد قمة عربية جديدة، تعود…

حل الدولتين..الطريق الصعب الذي لا بديل منه

مايو 24, 2025

في غياب إبداع الحكومة المغربية: وزراء أم موظفون؟

مايو 18, 2025
إتبعنا
  • Facebook
  • YouTube
  • TikTok
  • WhatsApp
  • Twitter
  • Instagram
الأكثر قراءة
الأكثر مشاهدة

Journée Portes Ouvertes au Service des Incendies de Granby : Une Célébration de la Confiance Communautaire

أكتوبر 15, 2023

البرلمانيات: التنمية الشاملة و التماسك الاجتماعي يعتمدان على تحقيق المساواة بين الجنسين

يونيو 2, 2023

المرأة سيدة نفسها طفلة في روحها ورجل في مواقفها فلايستهان بقوتها , إنها زهرة حيدار

أكتوبر 8, 2023
اختيارات المحرر

من يحق له أن يفتي لعصر لا يشبهه؟

مايو 29, 2025

أخنوش يعطي الانطلاقة الرسمية لخارطة طريق التجارة الخارجية 

مايو 29, 2025

عمر هلال.. رئاسة المغرب للجنة الأمم المتحدة للتعاون جنوب- جنوب ستقتدي برؤية جلالة الملك

مايو 29, 2025

مع كل متابعة جديدة

اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

© 2025 جميع الحقوق محفوظة.
  • من نحن
  • أعلن معنا
  • اتصل بنا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter