الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن
لماذا لا نريد فهم ما تقوم به ابواق بعض الجمعيات الفاسدة التي تجري وراء المال, ومعها بعض وسائل التواصل الاجتماعي من المؤثرين الفشلة, دون اي احترام لارواح الشهداء واوجاع المصابين, ولا مراعاة لمشاعر الحزن العميق الذي يعم البلاد والعباد , جراء الزلزال المدمر والاعنف , مخلفا خسائر بشرية ومادية فادحة .
لماذا لا نريد ان نفهم ان السلطات المغربية , اصدرت بلاغا توضيحيا حول المساعدات, كشفت من خلاله عن المنهجية التي تعتمدها في تدبير الازمة الانسانية , لكن ابواق بعض الجمعيات الفاسدة والمجرمة التي لاتعرف معنى الانسانية , واخص بالذكر بلجيكا التي اصبحت مسرح الفساد الجمعوي, تواصل حملاتها الهوجاء ضاربين عرض الحائط بكل الاعراف المتعلقة بالتغطية الاعلامية المأجورة والغير المهنية لضرب معنويات المغاربة وخلخلةلحمتهم.
لكن ولله الحمد ما لايمكن استساغته على الاطلاق هو الوقت الذي هب فيه المغاربة من كل مدن مملكتنا الشريفة,على قلب رجل واحد في حملة تضامنية شعبية واسعة , تجند لها الالاف من المواطنين صغارا وكبارا , نساءا ورجالا, فقراء واغنياء للتبرع بالدم لفائدة الجرحى والمصابين, وجمع التبرعات العينية من مواد غدائية ومياه الشرب والبسة واحذية وافرشة واغطية, وخيام وغيرها , وعلى ذكر الخيام , كانت لي مكالمة مع احدى الجمعيات ببروكسل , وكان الاتفاق على بعض الخيام في منطقة اكنزا باقليم شيشاوة , واكدوا لي على القيام بهاته المهمة الانسانية جراء الفاجعة , وانهم ارسلوا الخيام الى عين المكان , والغريب في الامر هو عند تواجدي بالمنطقة المذكورة, لم اجد شيئا يذكر , وان المنطقة لم تتوصل باي مساعدة لاخيام ولاشيئ , ولازال اهل القرية يبيثون في العراء ,ولايوجد اي اثر للجمعية التي تواصلت معها , فتأكد لي بالمقابل بعض عديمي الضمير الذين يستهويهم استغلال الاحذاث المأساوية واحزان الناس, حيث تطاوعهم النفس الامارة بالسوء في القيام بافعال يعاقب عليها القانون , من ترويج الاخبار الزائفة .
فسياسة بعض الكائنات الغريبة من بعض مسؤولي الجمعيات الفاسدة ببلجيكا , التي تأسست في جزيرة الشيطان من اجل مص الدماء , انها تعتقد ملكية الذكاء الخارق بتبييض الاموال التي تقوم بجمعها بحملاتها والهروب من الضرائب وعدم الاخبارية عن مصدرها, وادخالها الى المغرب, فكل هاته الالاعب لانغفل عنها ونعرف الاكثر عنها كذلك , فلا مزايدة على بلدنا واستغلال الظرفية , لكن ماذا للسفهاء على هاته الممارسات الخبيثة والمرفوضة والمنبودة .
فمنطقة اكنزا وموقعها الجغرافي الصعب , ثم طي ملفها من بعض المسؤولين والجمعيات لصعوبة التضاريس, ونسوا بان أهلها أطفال وشيوخ ورضع , هم في امس الحاجة لمساعدتهم بعد تدمير القرية باكملها , مما جعلني مع بعض المحسنين من الصديقات والاصدقاء , وبعد النداء الذي قمت به لمساعدة هاته الساكنة بالمنطقة المذكورة , والحمد لله انني قمت بالواجب الوطني والانساني رغم قلة المال, لكن الارادة كانت اقوى من كل شيئ .
فتصرفات بعض الجمعيات الفاسدة ببلجيكا , والاعمال الدنيئة التي تخدش صورة المغرب الشريف, باستغلالهم للفاجعة حيث سمحت لهم ضمائرهم بارتكاب ابشع الافعال المشينة , ونسوا قول الرسول الاكرم (ص) لاتنزع الرحمة الا من شقي .
ويؤكد في هذا الصدد بعض الخبراء في القانون الجنائي على ان السرقات المحتمل حدوثها والتي حدثت في ظروف استثنائية كما هو الحال بالنسبة لزلزال الحوز , تجعل كل من فعل السرقة يرتقي من جنحة الى جناية , استنادا الى الفصل510 من القانون الجنائي الذي جاء في فقرته السادسة , ويعاقب بالسجن من 5الى 10 سنوات, وهذا ما اتمناه لبعض الفاسدين الذين يلطخون الثوب الجمعوي الشريف , كما انني أنوه بأصحاب الأيادي البيضاء من الشرفاء لبعض الجمعيات التي تحمي ثوبها الطاهر من الدنس .