في خطوة تعكس حزما واستقامة، أعلن حزب الاستقلال في طنجة-أصيلة عن قرار بتجميد عضوية كل من سمية العشيري، نائبة عمدة طنجة، ومحمد أقبيب، نائب رئيس مجلس عمالة طنجة-أصيلة. هذا القرار الذي صدر عن مفتش الحزب، الدكتور جمال بخات بناء على قرار لجنة التأديب و التحكيم لحزب الإستقلال ، يأتي كنتيجة لتصويتهما خارج قرارات الحزب التي تنص على دعم مرشح التحالف لمنصب نائب العمدة الذي آل لمرشح المعارضة بالمجلس الجماعي .
تعتبر هذه الخطوة من الحزب إشارة قوية إلى التزامه بقواعد الانضباط والشفافية داخل هياكله، وإلى عدم التهاون في مواجهة أي تصرف يخرج عن إطار القرارات الحزبية المحددة بوضوح. إنها رسالة بأن الحزب يضع المصلحة الجماعية فوق المصالح الفردية، وأنه لن يتسامح مع أي خروج عن الخط المحدد.
من المهم أن نفهم أن هذا القرار لا يقتصر على عقوبة فردية، بل يعكس توجها عاما نحو بناء ثقافة سياسية تقوم على الالتزام والشفافية، وتحفيز الأعضاء على اتخاذ القرارات الصائبة وفقا لتوجيهات الحزب.
على الرغم من أن هذا القرار قد يثير بعض التساؤلات حول التأثيرات السياسية لهذه الخطوة، إلا أنه يجسد استعداد الحزب للتحرك بحزم لضمان استمرارية تطبيق القيم والمبادئ التي يقوم عليها.
قرار تجميد عضوية سمية العشيري ومحمد أقبيب جاء كنتيجة متوقعة لمخالفتهما لتوجيهات الحزب، وفي الوقت نفسه، يعكس استعداد الحزب للحفاظ على هويته وانضباطه الداخلي، بغية تعزيز الديمقراطية والشفافية في أسس العمل الحزبي.