بقلم : محمد الحنيني /المغرب
ورجوع الى بيان (سعود) الذي عممه على وسائل الإعلام، فحواه تجميد عضوية نور الدين مضيان بالفريق الاستقلالي بالجهة ، تضامنا مع رفيعة المنصوري، البرلمانية الاستقلالية السابقة ونائبة رئيس الجهة، التي تعرضت لاتهامات خطيرة تمس عرضها وحياتها الشخصية من طرف القيادي الاستقلالي، (حسب البيان).
والغريب أن البيان هو في الحقيقة “رسالة” موجهة الى الأمين العام، وهو شأن داخلي يجب تداول محتواها داخل الهياكل التقريرية للحزب وليس على صفحات المواقع، كما أن الرسالة تضمنت تجاوزات خطيرة تمس بالنظام الأساسي للحزب، فكيف لرئيس فريق بمجلس الجهة أن يُجمِّد عضوية قيادي ورئيس الفريق بمجلس النواب، دون الرجوع الى الأمين العام واللجنة التنفيذية، التي هي من تُقرر الإحالة على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، وهذا تجاوز غير مسبوق وتطاول على الإختصاصات، يستوجب عليه مساءلة محمد سعود، ويوضح جهله بمقتضيات قانون الحزب .
وقالت رسالة الفريق الاستقلالي بالجهة، والتي وقعها رئيس الفريق محمد سعود، و أرسلها إلى الأمين العام لحزب الاستقلال ، إنه عقد اجتماعا طارئا خُصِّص للتداول في ما تعرضت له رفيعة المنصوري، دون توضيح كيفية عقد الإجتماع (عن بعد أم عن قرب)، علما أن محمد سعود يتواجد في الديار البلجيكية.
ومن خلال اتصال ببعض أعضاء الفريق، أنهم لا علم لهم بذلك، واعتبرها أن رسالة سعود للأمين العام ب”لعب الدْراري”، وتكشف عن عورة تيّاره الذي كان يرمي الى نسف أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، إلاّ أن محاولاتهم بائت بالفشل، فانتقلوا الى أساليب قديمة لم تعد تنطلي على الأحمق فما بالك بالعاقل.
وفي تصريح لعضو مجلس الوطني للحزب، بأنه لا يمكن مقارنة ما وقع ببوزنيقة، عندما صفع يوسف أبطوي عضو اللجنة التنفيذية (المحسوب على تيّار سعود)، زميله البرلماني منصف الطوب، أمام مرأى ومسمع الجميع، وهو ما وثقته عدة كاميرات، ونشرته عدة مواقع إلكترونية، مع “أوديو” منسوب لمضيان لا نعلم صِحته من فبركته، ومن سياقه وتاريخه، وحيثيات الموضوع من أوله الى أخره وهل تم تقطيعه و تركيبه عبر الذكاء الاصطناعي…وهذا ما نفاه المعني بالأمر نفسه (مضيان).
وحب مصادرنا أن مضيان توجه للقضاء من أجل فتح تحقيق حول الجهة التي سرّبت “الأوديو”، حيث ينصّ الفصل 447-1 من القانون الجنائي على أنه يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم، كل من قام عمدا، وبأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، بالتقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة صاحبها.
وأوضح مصدرنا أن التسريبات المنسوبة إلى نور الدين مضيان مفبركة بأسلوب ردي، وجاء فيها تسجيل صوتي منسوب إلى مضيان، مرفوق بصورته، وهو يسيء إلى رفيعة المنصوري.
وكشف المصدر نفسه أن عضوا بحزب الميزان في مدينة العرائش، وعضوا آخر يشتغل في مجلس المستشارين يقفان وراء تركيب ومونتاج فيديو بذاك الشكل الذي يتم تداوله، في ضوء الصراع القائم بين تيار نزار البركة، وتيار حمدي ولد الرشيد على قيادة الحزب العريق، بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر، المنعقد شهر أبريل المقبل.
أما عدم حضوره مع اللجنة التنفيذية للحزب في زيارة ضريح المغفور له الملك طيب الله ثراه محمد الخامس، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لوفاة جلالته و للترحم على الروح الطاهرة لأب الأمة ورائد الحركة التحررية المغربية، بسبب حالته الصحية، مما اتخدها أصحاب الحملات الإعلامية فرصة للتشكيك و نشر الأكاذيب و الركوب على غيابه .
يتبع…