جواد الكعابي
ككل سنة من شهر سبتمبر، يتم تنظيم حفل الإنسانية بفرنسا
( Fête de l’humanité) حيث يحضره اليساريون من كل الدول. لكن خلال سنة 2022 وبالضبط في الأيام 7, 8 و 9 من شهر سبتمبر، تفاجأ بعض أبناء مدينة فاس عندما رأوا منتوج مدينتهم يُستعرض في خيمات البوليساريو والذي يعرض كمنتوج وطابع صحراوي منفصل كما تتزعم فرقة البوليساريو التي تعرضه. كعب الغزال والبريوات (…) هي كلها أدلة تتواجد في مسرح الجريمة بخيمة عمرها 45 سنة، جريمة تتبنى منتوج مدينة عمرها أكثر من 1200 سنة، وكل هذا يحدث أمام مرأى أعين الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.
فالسؤال المطروح، أفهل من يعرض منتوجات فاس والرباط في رواق البوليساريو ليس بفاسي / ورباطي (…) ومغربي الأصل؟، بمعنى آخر، أليس مَنْ يُكون البوليساريو هم من بعض العناصر المغربية والباقيات الخالدات من إفريقيا؟ أليس لهذا السبب سُجل غياب تام للجزائر من هذا الحفل؟، ولأن كعب الغزال الفاسي كشف المستور؟ ألم يقلها لكم المغرب منذ عشرات السنين، على أنهم أبناؤه فليعودوا، ولأن الوطن غفور رحيم؟ ألم تري أيتها الأمم المتحدة بأن الطبع يغلب التطبع؟، وهاهو قد غلب اشتياق عناصر البوليساريو لحنين كعب الغزال الفاسي والرباطي، مدن بلدهم
فما قام به كعب الغزال من دور، وبرهن بأن الصحراء مغربية، وبأن البوليساريو هم أبناء المغرب المتمردين،
وكل هذا يحدث أمام أعين المجتمع الدولي، لم تنجح فيه كل معسكرات الخارجية والدبلوماسية والسياسة
فاشهد يا عالم بأن كعب الغزال الفاسي، وبأن الحضارة الفاسية قد هزمت كل رجالات السياسة والدبلوماسية، وبأن كعب الغزال لعب دورا كبيرا في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب
والسؤال الذي سيظل عالقا، هل تواجد رواق إيران أمام رواق البوليساريو هو مجرد صدفة ؟ فهذا هو السؤال؟