جواد الكعابي
اختَتَم اليوم، المركز الثقافي المغربي دار المغرب بمونتريال بكندا نسخته الأولى من اللقاء الثقافي “نسائم الأندلس”، بأمسية موسيقية أندلسية قدمتها فرقة التلاميذ الذين تدربوا بدار المغرب، وذلك في أجواء جعلتنا لم نعد نتذكر هل نحن بالمغرب أم بكندا لولا مساعدة النوافذ المطلة على شوارع مونتريال.
في قطيعة شبه تامة مع الماضي، استقبلت مديرة دار المغرب السيدة هدى الزموري وطاقمها عند مدخل المركز الثقافي، الجالية المغربية فردا فردا، استقبال بجودة تؤكد الإستجابة لخطاب عاهل البلاد، حيث شدد شافاه وعافاه الله في ذكرى ثورة الملك والشعب الأخيرة، على ضرورة إقامة علاقات هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج، وكذا مطالبته للمؤسسات العمومية بالانفتاح على الجالية والتي وصفها بالفئة العزيزة من المواطنين.
فبعد الاستقبال، افتتحت السيدة المديرة هاته الأمسية، بكلمة ترحيب بالحضور الكريم وكل من ساهم في نجاح النسخة الأولى للقاء الثقافي
” نسائم الأندلس”، من جمعيات وأشخاص وميديا، وشددت شكرها للسيدة ليلى الكوشي والسيد محمد خلاد لِما كان لهم من دور محوري، كما أكدت على أن هدف دار المغرب هو التشجيع على العيش المشترك والرهان على الأجيال المستقبلية، وتابعت بأن المغرب كان دائما بلد السلم والسلام والتعايش وهو بذلك بلد متعدد الثقافات كما جاء في دستور 2011.
ما أثار الانتباه هو أكثر من تسعين في المائة من الذين استجابوا لدعوة دار المغرب، كانت كلها وجوها جديدة، وإن دل هذا على شيئ، إنما يدل على السياسة الجديدة لمديرة دار المغرب وطاقمها في لم شمل الجالية وكذا جودة الخدمات التي أصبحوا يقدمونها، وهذا ما عبر عنه الحاضرون، سواء بتصريح مباشر، أو غير مباشر بالابتسامات و التصافح بالأيدي بين اليهود والمسلمين المغاربة وكأنه عهد بأنه ذلك مغربنا في قلوبنا ونحن له ممتنون.
جودة الشاي وتنوع الحلويات كانت في الموعد مباشرة بعد نهاية السهرة الأندلسية، حيث هيأت فرصة للتواصل وتبادل الحديث بين أفراد الجالية لنسج علاقات اجتماعية واقتصادية فيما بينها.