بروكسل / يوسف دانون
شيئ غريب عندما يتحذث الجهلاء واصحاب الاقلام الجافة التي لاتفقه شيئا من الاحترافية المهنية في عالم الصحافة ، عن دور المؤسسات الوطنية الدبلوماسبة في بلجيكا ، بهدف تشويه صورتها واطرها المحترمون، واعطاء انطباع سلبي عنها ، لانهم بكل بساطة يتجاهلون الجهود الحقيقية والمهنية التي تبدلها هذه المؤسسات الدبلوماسبة الرفيعة المستوى ، في تعزيز العلاقات الدولية ، حماية مصالح الوطن وخدمة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لكن تبقى العقول المتحجرة تركز على بعض المفاهيم السطحية او المغلوطة ، متناسية التاريخ الطويل التي تلعبه الدبلوماسيةفي السياسة الاقليمية والدولية .
فهاته المؤسسات الرفيعة المستوى التي تمثل المغرب الشريف احسن تمثيل ،ليست مجرد مكاتب بل هي واجهة حضارية تمثل قيم واخلاقيات الدولة ، بل تعمل جاهدة على بناء جسور التفاهم والتعاون بين الشعوب ، كما انها تلعب دورا محوريا في حل بعض النزاعات وتشجيع الاستثمار ودعم قضايا حقوق الانسان، بدلا من اطلاق الاحكام الجزافية ، يجب على الجميع فهم طبيعة العمل الدبلوماسي والتحديات التي تواجهه، لان النقد الهادف والمبني على المعرفة هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير الحقيقي ، ليس اتباع بعض الجهلاء الذين يسبحون في الماء العكر مقابل المال والتشويه بصمعة الناس بدون وجه حق .
نعرف كل المعرفة ان هناك ايادي خفية من بعض الانفصاليين الذين يتربصون بمؤسسات الدولة وبموظفيها المحترمون ، من رجالات الاعمال وغيرهم من الحاقدة قلوبهم وتسليط بعض الجراء للنباح المبكر ، رغم انهم يتواجدون في الصفوف الاولى في جل الحفلات الوطنية التي تقدمها المؤسسات الدبلوماسية احتفالا بالاعياد الوطنية الشريفة ، هؤلاء المرضى الذين لايحملون من الوطنية سوى جواز السفر المغربي او البطاقة الوطنية المغربية ، هؤلاء القوم الذين يتطاولون عن الدبلوماسية وهم لايعرفون حتى اركان الاسلام ، ويتحذثون عن الاصلاح وغيره من هاته الامور التافهة التي تعوق مصالحهم الشخصية .
لازلنا نعطي الدروس بالمجان، ان تكون مغربي حر وغيور على الوطن ومقدساته ، لمن لايفقه معنى الوطن الوطنية .