يعاني الأطفال المصابون بداء نقص المناعة الأولية من المضاعفات التي يسببها الدواء الوحيد المتداول حاليا في مراكز تحاقن الدم والصيدليات.
وحسب ما أورده النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، فإن الانقطاع غير المبرر لدواء “الأمينوكلوبين”، اضطر وزارة الصحة لتعويضه بدواء آخر مستورد من إحدى الدول الأسيوية، بيد أن مستعمليه يشتكون مما يحدثه من أعراض صحية خطيرة على مستوى الجلد والأمعاء وغيرها.
وأوضح أومريبط في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن الخوف والتوجس يسيطر على آباء وأولياء هؤلاء الأطفال المرضى، تجاه المضاعفات الصحية الخطيرة وغير المرغوب فيها لهذا الدواء، خصوصا أن الأخبار الرائجة بشأنه في الخارج تؤكد الأمر نفسه، بل إن العديد من الدول منعت تداوله بشكل تام.
وانتقد ذات البرلماني غياب المصالح المعنية بالتواصل الصحي والطبي عن تنوير المعنيين بتفسير علمي ومنطقي للأعراض التي ظهرت بشكل واسع وسط مستعملي هذا الدواء الذي يبقى ضروريا للحفاظ على حياة المصابين، حيث إن الانقطاع عن أخذه لمدة قصيرة يشكل مجازفة خطيرة بأرواحهم.
وتبعا لذلك، تساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية عن التدابير التي ستتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتموين البلاد بدواء نقص المناعة الأولية غير مُسبب للأعراض الجانبية، وذلك في أقرب الآجال، حفاظا على صحة وسلامة المرضى.