
مغرب العالم / بروكسل
الصحافي : يوسف دانون
يظل اسم الفنان رفيق بوبكر محفوراً في ذاكرة الجمهور المغربي كواحد من أبرز الممثلين الذين استطاعوا أن يجسدوا روح المجتمع المغربي بكل ما يحمله من تنوع وغنى ثقافي. فمنذ بداياته الفنية، أظهر بوبكر موهبة استثنائية وقدرة فريدة على تقمص الشخصيات بمختلف أبعادها، ليصبح اليوم رمزاً للفن الراقي الذي يجمع بين الكوميديا والدراما في قالب واحد.
عرف رفيق بوبكر كيف يلامس وجدان الجمهور المغربي داخل وخارج أرض الوطن، بفضل صدقه الفني وطريقته العفوية في الأداء. فقد قدم أعمالاً جمعت بين المتعة والعمق، ناقشت قضايا اجتماعية واقعية، وعكست صورة صادقة عن الإنسان المغربي البسيط بحلمه ومعاناته، بفرحه وألمه.

لا يقتصر تميز بوبكر على قدراته التمثيلية فحسب، بل يتجلى أيضاً في اختياره لأدواره بعناية، حيث يسعى دائماً إلى تقديم أعمال تحمل رسالة وتضيف قيمة للمشهد الفني. وبذلك أسهم في رفع مستوى الدراما والسينما المغربية، وفتح الباب أمام جيل جديد من المبدعين ليؤمنوا أن الفن أداة للتغيير والتنوير.
محبوب الجماهير، كما يحلو للكثيرين تسميته، يظل نموذجاً للفنان القريب من الناس، الذي لا يتعالى على جمهوره ولا على موهبته، بل يجعل من كل دور فرصة لرسم الابتسامة أو إثارة التفكير. إنه رفيق بوبكر، فنان اختار أن يكون مرآة للمجتمع، وصوتاً للحياة المغربية بكل تناقضاتها وجمالياتها.