أكد رئيس اللجنة المنظمة لنسخة 2024 من الأسبوع الإفريقي لليونسكو، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، أن هذه التظاهرة التي اختتمت مساء أمس الجمعة في باريس بأمسية موسيقية رائعة، شكلت “نجاحا باهرا”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد الدهر “أنا سعيد للغاية لأن المغرب قاد هذه النسخة من البداية إلى النهاية. إنه نجاح باهر مع حماس شعبي استثنائي من وجهة نظر الجميع”.
وأضاف السفير أن هذه التظاهرة، المنظمة من 22 إلى 24 ماي الجاري تحت شعار “التعليم من أجل الابتكار والتنمية والثقافة في إفريقيا”، كانت “نافذة جميلة” للثقافة والهوية الإفريقية وللرسائل الكونية التي تحملها إفريقيا.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن هذا الحدث الاستثنائي، الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا (25 ماي)، مكن من تفكيك “جميع الأحكام المسبقة حول الهوية والثقافة”، مؤكدا أن “رسالة كونية انبثقت من هذه التظاهرة الثقافية”.
وأردف قائلا “نحن في بيت الكونية، وأن يأتي ذلك من إفريقيا عبر الثقافة الإفريقية والهوية الإفريقية والقيم التي نحملها نحن كأفارقة، فهو أمر استثنائي”.
وسجل السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو أن حفل الختام تميز بعروض موسيقية من جميع الدول المشاركة في أجواء “رائعة واحتفالية تعكس ثقافة وتنوع إفريقيا”.
ومثل المغرب في هذا الحدث بفرقة لموسيقى كناوة، هذا الفن المغربي الأصيل المدرج على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل اليونسكو. حيث تمكن الجمهور من الغوص في عالم فن كناوة الساحر.
وبحسب السيد الدهر، تعد هذه المشاركة “مساهمة من المغرب لقارته، لفضائه المباشر، وإشعاعه الإفريقي”.
وأضاف أن “هذه مساهمة تراثية من المغرب، من التراث غير المادي، تراث حي للمغرب ينعكس اليوم من خلال هذه الدورة وفي الدورات القادمة للأسبوع الإفريقي”.
وتميزت النسخة 2024 من الأسبوع الإفريقي ببرنامج غني شمل معارض وورش عمل للمتعلمين الشباب وندوات ونقاشات وفعاليات فنية وعرضا للأزياء وتذوق للأطباق الإفريقية الأصيلة.