
بقلم: فاطمةالزهراء منيب العلوي
ما حدث ليلة الجمعة ببروكسل، لا يمكن وصفه إلا بكارثة تنظيمية معلنة، حفلة كان يفترض أن تكون مناسبةً مبهجة تحولت إلى عرض كوميدي ساخر من إنتاج غير مقصود، شارك فيه الجميع دون استثناء، من المنظمين إلى الحضور، إلى الميكروفون الذي لم يعمل سوى لتسريب الضحكات المحرجة ، زيادة على المهرجة التي تدعي مسؤوليتها عن الصحافة ،والمتابعة الاعلامية ، رغم تاريخها الاسود الذي طال ،مع بعض الانفصاليين والخونةو المثليين .
المكان؟ فوضى من الكراسي المتناثرة والفارغة ، الإضاءة؟ أشبه ما تكون بإضاءة غرفة تحقيق. الجدول الزمني؟ مجرّد إشاعة. أما الصوت، فحدث ولا حرج؛ تارةً صامت كحضور التنظيم، وتارةً مزعج كصوت المنظّم وهو يصرخ بحثًا عن منسق غائب.
المدعوون، الذين جاؤوا بحثًا عن أمسية راقية، وجدوا أنفسهم وسط مسرح عبثي من التأخير والارتجال، وتداخلت الفقرات في ما بينها كأنها نكتة لا يعرف أحد بدايتها من نهايتها. وبينما كان البعض يحاول فهم ما يجري، انشغل آخرون بتصوير المشاهد الهزلية ليتداولوها لاحقًا على أنها “ترفيه من نوع جديد”.
أسوأ ما في الأمر أن المنظم بدا وكأنه يشاهد حفلًا آخر، في كوكب آخر، دون أدنى إحساس بالمسؤولية أو أدب الاعتذار. كانت اللامبالاة واضحة، وكأن الفشل جزء من الخطة، والضحك الجماعي دليل نجاحهم! كان من المفترض ان يشغل نفسه بعمله الاصلي ، الصالون المغربي كما عرفه الناس ، لكن المعروف والمعتاد عن القردة انها تقفز من مكان لآخر .
نعم، قد يُنسى نجاح حفل عادي، لكن لا أحد سينسى هذه الليلة، لأنها باختصار كانت حفلًا للفشل بامتياز، بطولة تنظيم هاوٍ، وسخرية جمهور ذكي، يعرف متى يضحك… ومتى يغادر.
ويبقى السؤال مطروحا ، وهو مجيئ الفنانة لطيفة رأفت ،في عز الازمة التي يعرفها ملف سعيد الناصري ، الذي حكم عليه بالبراءة . يطرح تساؤلات عديدة ?? هل هذا هو الوقت المناسب لحضور فنانة بحجم لطيفة رأفت في ظروف محاكمة العديد من المسؤولين عن النادي الرياضي وغيرهم حسب تسريبات صوتية ، الذي هز الرأي العام المغربي.
دعوا التنظيم لاهله وكفى ثرثرة بدون احترافية .