قالت وزيرة العدل والشرطة إليزابيت بوم-شنايدر إن رفض إيطاليا قبول طالبي اللجوء الذين تقوم سويسرا بإعادتهم إليها سيستمر على الأرجح لأشهر.
وأضافت الوزيرة في مقابلة نشرتها يوم الخميس 4 مايو صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” الناطقة بالألمانية: إنّ “الضغط على الحدود الجنوبية لإيطاليا هائل، ومن هنا يأتي التفهم الجزئي لهذا الموقف”.
في ديسمبر الماضي، أعلنت إيطاليا تعليقها تطبيق اتفاقية دبلن بشكل مؤقت، قائلة إنها تكافح للتعامل مع عدد كبير من المهاجرين الجدد الذين يعبرون بالقوارب البحر الأبيض المتوسط.
كم يبلغ عدد اللاجئين الذين تستقبلهم سويسرا بالفعل؟
تنص اتفاقية دبلن، التي تنظّم قواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة مثل سويسرا، على أن الدولة الأولى التي تتسلّم طلب اللجوء هي المسؤولة عن معالجته.
بحسب ما صرحت بوم-شنايدر للصحيفة، طلبت برن من إيطاليا إعادة قبول 300 طالب وطالبة لجوء، بالنسبة لـ 40 من هؤلاء، انتقلت المسؤولية الآن إلى سويسرا، بعد ستة أشهر من وصولهم.
ومع ذلك، قالت الوزيرة إنه ليس من المرجّح ممارسة ضغوط إضافية على روما، حتى لو لم “يُحرز أي تقدم “في هذا الملف. وأضافت “علينا إيجاد حل من خلال المناقشة مع إيطاليا، سألتقي قريبًا بوزير الداخلية [الإيطالي] ماتيو بيانتيدوسي”.
من ناحية أخرى، قالت بوم-شنايدر إنه يجب السعي لإصلاح اتفاقية دبلن قبل موعد انتخابات البرلمان الأوروبي، المقرر إجراؤها في ربيع عام 2024.
كجزء من هذا الإصلاح، دعت الوزيرة إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود الخارجية لمنطقة شنغن، لا سيما لإعادة الأشخاص القادمين إلى أوروبا لأسباب اقتصادية، بدلاً من اللجوء. كما دعت إلى مزيد من التضامن بين الدول الأوروبية في توزيع اللاجئين.