بروكسل/ ذ.ابو بدر العرايشي
“فؤاد أحيدار” في تشكيلة فريقه حرص على أن يكون هذا الفريق يحمل رسالات المطالب الاجتماعية و لا يبيع الأحلام للناخب ويخرج بوجه سياسي مكشوف في المكتب كما في الشارع وهذا ما يرغب فيه المواطن البلجيكي، وعلى اعتبار الضربات السياسية والاقتصادية التي تلقاها المواطن البلجيكي عامة والجاليات العربية خصوصا من قبل وعود بعض السياسيين خاصة في الأزمات التي شهدتها المملكة البلجيكية مند سنة 2019 وما ترتب عنها من فقدان الثقة وفقدان الأمل في تحقيق مطالب النخب الاجتماعية.
فإنها اليوم وجدت بعض الأمان في خطاب السيد “فؤاد أحيدار” الذي استطاع وبجرأة سياسية وشجاعة أن يرفض الانصياع لسياسة التجارة والنفاق السياسي لأن المواطن البلجيكي استفاق من شدة الضربات ويتمتع اليوم بمناعة سياسية ويفهم لغة الخطاب من الخطاب ويعلم جيدا من سيكون معه في المحنة والشدائد و من سيبيعه الأوهام.
فمن خلال تتبعنا للشأن السياسي ببلجيكا ونحن على أبواب الانتخابات المحلية والفيدرالية والأوروبية و متابعتنا للخرجات السياسية لبعض الأحزاب والوجوه التي لانراها إلا بعد خمس سنوات وتختفي، استخلصنا من أن الشارع البلجيكي وخاصة بالعاصمة بروكسيل أننا يحتاج إلى رجال من طينة السيد “فؤاد أحيدار” الذي ضحى بمنصبه السياسي وكل الامتيازات البرلمانية ليبقى إلى جانب المواطن لأنه كما يقول دائما أنا ابن الشعب ولا يمكن أن أخون أختي وأخي وصدري مفتوح للجميع خاصة الفئة المستضعفة من الناس ومواقفي يقول – السيد فؤاد أحيدار – هي قيمي التي دفعتني أن أكون دفاع الناخب ولسان قضاياه، وهكذا تربيت على فطرة الإنسانية والصدق و الصراحة ومواجهة الظلم واستعباد الناس ومناهضة التطرف والعنصرية و قبول الآخر.
ولا يجب أن ننسى مواقفه البطلة عن الإسلام وعن الحجاب والذبح الحلال ووقفته الشامخة مع القضية الفلسطينية التي اشتهر فيها وأبهر كل السياسيين في قبة البرلمان البلجيكي، كل هذه المواقف النبيلة وجميع هذه المثل العليا من رجل السياسة “فؤاد أحيدار” كل الجاليات العربية و الإفريقية ومعها أتباعه من المواطنين البلجيكيي الأصل يتكلمون اليوم لغة واحدة إسمها “فؤاد أحيدار”
فؤاد أحيدار بلائحته التي تم تأسيسها حديثا بإسم “team Fouad Ahidar” حقق المفاجأة بإكتساحه الإنتخابات الجهوية ببروكسل.
تمكن فؤاد أحيدار من ترسيخ اسمه في السياسة البلجيكية و في ظرف وجيز تمكن من خطف ثلاثة مقاعد برلمانية من بروكسل متفوقا على أحزاب سياسية عريقة في المشهد السياسي ببلجيكا و يستطيع بالتجربة و الحنكة السياسية التي رافقت رحلته في السياسة ان يتموقع في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد و الأصوات المحصلة عليها .
هل يستطيع فؤاد أحيدار ان يحقق حلمه في الاستوزار هاته المرة بلائحة الشخصية؟
كل المؤشرات ترشح ان لائحة فؤاد أحيدار لا مكانة في التفاوض و القدرة على التحالف مع باقي مكونات السياسية، وان الحظوظ هاته المرة لدخول الحكومة ، اصبح واقعا تفرضه الحسابات السياسية.