يبدو أن الفشل بات عنوانا لكل البرامج والمشاريع التي يطرحها وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل عبر المؤسسات والشركات التابعة لوزارته، آخرها الإنتقادات الكبيرة التي وجهت اليوم الإثنين للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” بسبب “إمتحانات السياقة”.
وحسب شهادات متعددة إستقاها موقع Rue20 من أرباب مؤسسات تعليم السياقة والمترشحين، فإن النظام الجديد الذي فرضته الوزارة والوكالة المتعلق بالأسئلة الخاصة باجتياز امتحان رخصة السياقة والذي رفع الأسئلة من 600 سؤال إلى 1000 سؤال، إضافة إلى مقاطع فيديو تتعلق بالسلامة الطرقية، تسببت اليوم في رسوب 90% من المترشحين.
وحسب إفادات مهنيين و مواطنين بأغلب مراكز تسجيل السيارات فإن أغلب مراكز تسجيل السيارات بالمملكة عرفت رسوب أعداد كبيرة من المترشحين لاجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة بالنظام الجديد.
ووفق مصدر مهني من الرباط، فإن نسبة الرسوب بلغت بالرباط نسبة الرسوب 100 % على غرار باقي المدن، وهو ما يؤكد فشل النظام الجديد وفشل الوزير ووكالته بإدخالهما تغييرات جوهرية من حيث الطريقة والمضمون والرفع من بنك الأسئلة الخاصة بالامتحان دون التشاور مع المهنيين في القطاع.
و حسب ذات المصدر، فإن مدنا مثل الخميسات سجلت 0 حالة نجاح و رسوب كل المرشحين و المرشحات لإجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة ، وفي تمارة من اصل 73 مرشحاً لإجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة لم ينجح أي أحد.
و في تطوان، من أصل 88 مرشحا لإجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة بمركز تسجيل السيارات تطوان ، نجح مرشح واحد بمعدل 32/40.
و حسب تصريحات المرشحين و المرشحات لإجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة، فإن اللغة المعتمدة في بنك الأسئلة الجديد تظل مُبهمة و غير مفهومة ، و تجمع بين اللغة العربية الفصحى و الفرنسية.
وخلفت نتائج الرسوب الكبيرة موجة غضب واحتجاجات في بعض مراكز تجسيل السيارات بالمغرب من قبل المترشحين وأرباب المؤسسات التعليمية للسياقة، مطالبين بإعادة النظر في هذا النظام الذي جاءت به الوزارة ووكالتها.
عبد الرحيم المسكاوي