مرة أخرى تخلف السلطات الولائية بطنجة موعدها مع التاريخ، عندما تخلت عن ممارسة دورها في التنزيل الحازم للقرار الملكي السامي المتعلق بحالة الحداد الرسمية لثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام الوطنية ومدى انكبابها على مباشرة مدى تفعيل إجراءات منع جميع المظاهر الاحتفالية بدل شن حملات صورية على مرتكبي مخالفات البناء والبناء العشوائي وغيرها في مشهد مكشوف تُعرف الغاية منه، وفي محاولة منها لذر الرماد في العيون كأن هذه المظاهر لم تكن قائمة من قبل بل سقطت فجأة بقدرة قادر.
فعلى الرغم من إعلان المغرب عن حالة الحداد الرسمية الذي يعبر عن حزن جماعي، إلا أن بعض أصحاب الملاهي الليلية والفنادق المصنفة بطنجة امتنعوا عن تطبيق هذا القرار واستفزاز الضمير الجماعي وقرروا الاستمرار في مزاولة أنشطتهم الترفيهية واستقبال الزبائن مع ما يرافق ذلك من مظاهر الصخب والغناء والرقص.
هذا وقد انتقد المواطنون استمرار هذه الملاهي الليلية في استئناف العمل أثناء حالة الحداد، معتبرين ذلك تجاهلاً للأحداث الكارثية التي عرفتها المملكة.
ويشار إلى أن اﻟﻣﻠك ﻣﺣﻣد اﻟﺳﺎدس، ﻣرﻓوﻗﺎ ﺑوﻟﻲ اﻟﻌﮭد اﻷﻣﯾر ﻣوﻻي اﻟﺣﺳن، ترأس ﺑﻌد زوال اﻟﺳﺑت 9 ﺷﺗﻧﺑر 2023 ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم، اﻟذي وﻗﻊ يوم اﻟﺟﻣﻌﺔ 8 شتنبر، واﻟذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾة وﻣﺎدﯾﺔ كبيرة ﻓﻲ العديد ﻣن ﺟﮭﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ، وأمر جلالته وفق بلاغ للديوان الملكي، بإﻋﻼن ﺣداد وطﻧﻲ ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم، ﻣﻊ ﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
مصدر المستقل