في السياق الحالي، الذي يتسم بارتفاع الاتهامات بالإغتصاب أو التحرش الجنسي بين الأزواج بالدول الغربية، بالإضافة إلى اكتظاظ المحاكم بسبب النزاعات الزوجية، أدى إلى ظهور حلول مبتكرة. فتقوم المدن وخدمات الشرطة بإنشاء وحدات خاصة لمرافقة الأفراد المعنيين، والعمل على حل المشاكل قبل أن تصل إلى المحاكم.
في هذا السياق الوقائي، تتجلى فكرة إنشاء كتابة الدولة مكرسة لمفهوم الموافقة الجنسية بين الشركاء، تكون تابعة لوزارة العدل أو إلى وزارة الداخلية. حيث أن العملية تتضمن إنشاء حساب عبر الإنترنت للتعبير عن الرغبات الجنسية لكل فرد على موقع الأمانة.
وبالتالي، عندما يعبر أحد الأزواج عن رغبته الجنسية، يجب على الزوج الآخر تأكيد موافقته. عند تسجيل أحد الشركاء لهذا الرغبة، يتلقى الآخر تلقائيًا تنبيه “سكستو” يُبلغه بالإجراء الذي اتخذه الشريك.
يسمح هذا النهج الوقائي، ليس فقط بترسيخ التواصل الشفاف بين الشركاء، ولكنها تساهم أيضًا في تحسين العلاقات الجنسية من خلال تقليل مخاطر التهم بالاعتداء الجنسي. هذا الجو من الثقة، يعزز من الحميمية والرفاه، مما يقلل التوتر والنزاعات الزوجية، وبالتالي، يخفف من عبئ المحاكم. نهج رابح رابح للجميع من أجل تحسين جودة الحياة، وتحقيق توفير العبئ لخدمات الشرطة، وسطاء الدولة والجهات الحكومية الأخرى.