نظم متحف بنك المغرب بالرباط، ندوة بعنوان “المتاحف من أجل التعليم والبحث”، وذلك في إطار احتفاله باليوم العالمي للمتاحف لسنة 2024، بهدف تسليط الضوء على المتاحف كفضاءات ديناميكية تعزز التعليم وتساهم في البحث العلمي، وإبراز أهميتها كفاعل أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد تطرقت أستاذة للتعليم العالي، ورئيسة قسم التكنولوجيا التربوية والابتكار بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى المتحف الديداكتيكي الذي تم إحداثه داخل الكلية، والذي يستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تقريب الطلبة والجمهور من المجموعات المتحفية التي يتوفر عليها أرشيف الكلية.
كما أشارت مديرة مركز “Option Art” للاستشارة في مجال الهندسة الثقافية، إلى الشراكة الثقافية القائمة بين المدرسة العمومية والبنيات التحتية المتحفية في المغرب، والسبل الكفيلة بتقريب تلاميذ المدارس العمومية من المتاحف المتواجدة بالمدن التي يقطنون بها، وذلك عبر برامج تربوية وثقافية شاملة لفائدتهم.
وقال مدير متاحف بنك المغرب، إن هذه الندوة تتناول موضوع المتاحف ودورها في التعليم والبحث، لأنها أصبحت تشكل أداة ناقلة للثقافة لفائدة الجمهور العريض، مبرزا أن المتحف “ليس مجرد فضاء جامد، بل هو كيان يقوم بنقل البحث العلمي والمعرفي لسائر الجمهور”، وأن اليوم العالمي للمتاحف يشكل مناسبة سنوية من أجل تقريب الجمهور العريض من عمل متحف بنك المغرب، ومن التطورات الثقافية للمملكة في المجال المتحفي، موضحا أن المتاحف تعتبر “فضاءات ديناميكية يترابط فيها البحث والتعلم، من أجل إثارة الفضول وتغذية الحس النقدي لدى الزوار”.
يشار إلى أن متحف بنك المغرب ينظم، في سياق الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف 2024، من 14 إلى 19 ماي الجاري أيام الأبوام المفتوحة، التي تتضمن تنظيم أوراش بيداغوجية وتعليمية متنوعة لفائدة زوار المتحف، خاصة الأطفال والشباب.