يجري المغرب محادثات مع مسؤولين في كوريا الجنوبية حول صفقة محتملة لاقتناء دبابات القتال المتطورة K2 Black Panther، التي قد تمنح المغرب الريادة في امتلاك هذا السلاح المتطور.

المحادثات تجري في سياق زيارة بعثة مغربية رسمية برئاسة وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور العاصمة الكورية الجنوبية سيول، في خطوة أثارت اهتمام المتابعين للشأن العسكري والسياسي.
ويراهن المغرب على تنويع شركائه ومزوديه من السلاح في اطار التحول الاستراتيجي في مقاربته الدفاعية، كما يؤشر على بداية شراكة أوسع مع كوريا الجنوبية تتجاوز السلاح إلى التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.
وتعتبر دبابة K2، من أكثر دبابات الجيل الرابع تطورًا في العالم. فهي مزودة بمدفع عيار 120 ملم، ونظام تحميل آلي يسمح بإطلاق 10 قذائف في الدقيقة، ونظام توجيه ناري ذكي قادر على إصابة أهداف على بعد أكثر من 10 كيلومترات حتى أثناء الحركة.
وتتميز بنظام تعليق هيدرونيوماتيكي يتيح تحكمًا عاليًا في المناورة على مختلف التضاريس، فضلًا عن قدرة على اجتياز الأنهار حتى عمق 4 أمتار.
وهذه الميزات تجعلها منافسًا شرسًا لدبابات مثل أبرامز الأميركية وليوبارد 2A7 الألمانية، بل وتتفوق في بعض الجوانب مثل الأتمتة وخفة استهلاك الوقود.
ولطالما اعتمد المغرب على دعم عسكري غربي تقليدي، خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا. غير أن التوجه نحو سيول يشير إلى سعي المملكة لتنويع مصادر تسليحها، بما يمنحها هامشًا أكبر في المناورة السياسية والتكنولوجية.