
مغرب العالم : فاطمةالزهراء اروهالن

في كل زمان يخلّد التاريخ أسماء ملوكٍ عظماء، لا لأنهم ارتدوا التاج، بل لأنهم ارتقوا بشعوبهم، وحملوا آمال أمتهم فوق أكتافهم. وفي المغرب، يسطع نجم قائد استثنائي، رسم بحكمته وحزمه طريق النماء والتقدم، إنه جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
منذ اعتلائه عرش المملكة سنة 1999، أخذ جلالته نصره الله على عاتقه مسؤولية تحديث الدولة المغربية، فكان رجل التغيير والإصلاح، قائدًا بأفق واسع، يجمع بين الأصالة والمعاصرة. لم تكن التنمية عند جلالته مجرد شعارات، بل مشاريع ملموسة غيرت وجه المغرب، من البنية التحتية المتطورة، إلى إطلاق أوراش كبرى كطنجة المتوسط، والقطار فائق السرعة “البراق”، ومشاريع الطاقات المتجددة التي جعلت من المغرب نموذجًا في أفريقيا والعالم.
الملك محمد السادس نصره الله و ايده لم يكن فقط ملكًا للبناء، بل كان ملكًا للقلوب. بقربه من شعبه، وتواضعه في المواقف الصعبة، تجلى المعدن الحقيقي للقائد الإنسان. نرى جلالته يواسي، يتفقد، يبتسم، ويتكلم بصدق… فصار صورة مغربٍ جديد، مغرب الحداثة والكرامة الإنسانية.
ومع التحديات الإقليمية والدولية، ظل المغرب بفضل قيادته الرشيدة واحة استقرار وأمان. فكان الملك المعظم محمد السادس صوت الحكمة، ومد الجسور، والدعوة إلى السلم والتعاون. وتحولت السياسة الخارجية المغربية إلى مدرسة في التوازن والنجاعة.
حقًا، ما أعظمك يا محمد السادس! سطرت تاريخك في القلوب قبل الكتب، وبنيت مغربًا نفتخر به بين الأمم. ليحيا الملك، وليحيا الوطن الذي نسير فيه بثقة خلف رايته، مستقبلًا مشرقًا، في ظل قائد عظيم .
حفظ الله مولانا الامام جلالة الملك محمدالسادس وحفظه في ولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن وصنوه الرشيد الامير مولاي رشيد وسائر الاسرة الملكية الشريفة ، انه سميع مجيب .
بروكسل :خادمة الاعتاب الشريفة / فاطمة الزهراء اروهالن .