أبرز وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء بالرباط، التجربة المغربية في مجال التصنيع.
وفي مداخلة له خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول تطوير تدفقات استثمارية جديدة بإفريقيا، نظمت في إطار الدورة الخامسة لمنتدى إفريقيا للاستثمار، أبرز السيد مزور تحول الاقتصاد الوطني وأهمية القطاعات الاستراتيجية، مثل الصناعات الغذائية، وصناعة السيارات، وصناعة الطيران، والطاقات المتجددة لدعم التنمية الصناعية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن صناعة السيارات بالمغرب شهدت توسعا سريعا بفضل شراكات رئيسية مع شركات عالمية كبرى ومبادرات محلية تهدف إلى دمج الموردين المغاربة في سلاسل الإنتاج.
وأضاف أن المغرب يُعد اليوم أحد أكبر مصدري السيارات في إفريقيا، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 700 ألف سيارة، ويطمح لمضاعفة هذه القدرة خلال السنوات المقبلة، موضحا أن هذا النجاح يعتمد على رؤية واضحة، وبنية تحتية حديثة، وبيئة أعمال ملائمة.
وفيما يتعلق بصناعة الطيران، أكد السيد مزور أن المغرب رسخ مكانته كمركز إقليمي من خلال استقطاب العديد من الاستثمارات في تصنيع قطع الغيار وتجميع الطائرات، مستفيدا من قوة عاملة مؤهلة وبيئة داعمة للبحث والتطوير.
وتابع قائلا إن المملكة دعمت هذا النمو الصناعي باستثمارات ضخمة في البنيات التحتية اللوجستية، على غرار ميناء طنجة المتوسط، الذي يُعد الآن واحدا من أكبر موانئ النقل في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأورد المسؤول الحكومي أن هذه المبادرات ساهمت في تقليل تكاليف اللوجستيك، مما سهل تصدير المنتجات المغربية وعزز جاذبية المملكة بفضل تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة التي تمثل محركات حقيقية لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية.
ويهدف هذا المنتدى المنظم في دورته الخامسة تحت شعار “الاستفادة من شراكات مبتكرة للارتقاء إلى مستوى أعلى”، إلى أن يكون منصة لا محيد عنها لفتح الطريق أمام استثمارات استراتيجية تدعم التحول الاقتصادي في إفريقيا، كما يوفر ولوجا مباشرا إلى فرص معاملات عبر القارة.