جرى، اليوم السبت بالرباط، تتويج الفائزين بجائزة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في نسختها الثانية في مجالات البحث العلمي، والتربية، والثقافة، والتكوين المهني.
وتهدف هذه الجائزة، المنظمة بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة- ومنظمة الألكسو، على هامش فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى تشجيع البحث العلمي وتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بمجالات التربية والتكوين والبحث العلمي والعلوم والثقافة.
وقد عرفت هذه النسخة مشاركة 155 مرشحا من المغرب والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر والأردن وفلسطين وتونس والعراق وسوريا والجزائر، موزعين على 12 جائزة في أقسام فرعية مصنفة في مجالات التربية والبحث العلمي والثقافة والتكوين المهني.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، جمال الدين العلوة، إن هذه الجائزة تم إطلاقها سنة 2022 في إطار الأنشطة التي تقوم بها اللجنة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تشجيع البحث العلمي وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة، وأيضا تطوير مجالات التربية والتكوين والبحث العلمي والثقافة والعلوم من خلال الانفتاح على المبادرات المبدعة والمتجددة، وتشجيع التميز وتعزيز الثقة في الطاقات الشابة.
وثمن العلوة، بهذه المناسبة، المجهودات الحثيثة التي تضطلع بها القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية بخصوص الدعم التقني من أجل ضمان الاحترافية والمهنية في دراسة الملفات وحسن اختيار المشاريع المتوجة على أساس التميز، والمساواة، وتكافؤ الفرص.
من جهته، قال رئيس قسم التعاون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، رشيد مصطفي، إن “هذه المبادرة مهمة للغاية باعتبارها تعكس الدينامية التي أطلقتها اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، لا سيما بعد توسيع نطاق المشاركة فيها لتشمل دول العالم العربي”، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تشكل فرصة لإبراز أهمية الثقافة والتربية والتكوين، وكذا أهمية التحفيز باعتباره عنصرا ضروريا لتشجيع البحث والانخراط في مسار التنمية الشاملة.
ولفت مصطفي إلى أن الوزارة تتطلع إلى آفاق واعدة خلال الدورات المقبلة في إطار التعاون جنوب – جنوب، والمتمثلة في انفتاح الجائزة على القارة الإفريقية من أجل تعزيز العمق الثقافي لهذه القارة في علاقتها مع المملكة المغربية خاصة.
ومن جانبه، أكد مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، عبد الفتاح الحجمري، أن النسخة الثانية من جائزة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تتميز بانفتاحها على دول العالم العربي، وهو ما يجعل منها مبادرة مهمة تعمل على تشجيع البحث العلمي ومشاريع التربية والتكوين والثقافة والعلوم.
وأعرب الحجمري عن استعداد منظمة “الألكسو” لدعم ومواكبة الشباب في كل المبادرات المبدعة والمشاريع التي تتعلق بالمعرفة والعلم والثقافة والبحث العلمي من أجل الارتقاء بالمشهد العلمي الوطني والعربي والإفريقي.
وفي تصريح صحفي، عبر الرئيس التنفيذي لأكاديمية الطاقة والمياه بالمملكة العربية السعودية، طارق الشمراني، وهو أحد المتوجين بجائزة اللجنة الوطنية في مجال التكوين المهني، عن سعادته بهذا التتويج، مبرزا أنه ” استطعنا خلال السنوات الماضية تدريب الطلبة بالاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية، كأجهزة المحاكاة في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الحرارية وتحلية المياه. كما استطعنا توفير أجهزة الواقع الافتراضي للمتدربات والمتدربين التي تساعدهم في عملية التكوين في مجال السلامة والصناعة والطاقة”.
أما مدير كرسي “الألكسو” للتربية على التنمية المستدامة والموروث الثقافي المبدع بكلية علوم التربية، عبد العزيز فعرس، المتوج أيضا بإحدى جوائز اللجنة، فأكد، في تصريح مماثل، أن “هذه الجائزة تمثل بالنسبة لي إنجازا متفردا بالنظر للموضوع الذي اشتغلت عليه والمرتبط بالمعارف التقليدية في الأقاليم الجنوبية، لا سيما الثقافة الحسانية. ويتعلق الأمر بإعداد معجم حساني يضم أزيد من 4000 مصطلح ، ويعد المعجم الوحيد في صنف الثقافة الجغرافية والبيئية والمجالية” .