بقلم: عبد الهادي مزراري
ظهرت معطيات جديدة تؤكد قيام جبهة البوليسريو بالعملية الإرهابية التي استهدفت مدينة السمارة في 28 اكتوبر الماضي. وكانت ميليشيا الجبهة تستهدف مهرجان لسباق الإبل نظمته جمعية مغربية بشراكة مع الاتحاد العربي لسباق الإبل الذي تترأسه دولة قطر.
حضر يومها إلى المدبنة رئيس الاتحاد مرفوقا بوفد الدول الأعضاء وبمشاركة متبارين من قطر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن وموريتانيا.
شكل المهرجان حتى قبل تنظيمه صدمة لدى البوليساريو وصنيعتها الجزائر، ووصلت أصداءه إلى خصوم الوحدة الترابية بحمولة الحدث الذي تشارك فيه دول عربية وازنة تعترف بمغربية الصحراء، بعضها فتح قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون.
من جهة أخرى، اعتبرت البوليساريو تنظيم الحدت تحت شعار “مهرجان الساقية الحمراء الدولي لسباق الإبل” بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، خنجرا عربيا بامتياز في خاصرتها، قادها لارتكاب عملية إرهابية بقصف مدينة السمارة عشية انطلاق فعاليات هذا الملتقى الرياضي.
وطبقا لمعلومات صادرة عن الجهة المنظمة للمهرجان، (الاتحاد المغربي لسباق الإبل)، توصل عدد من الأشخاص في مدينة السمارة في تلك الليلة برسائل تحذير قصفت هواتفهم عبر الانترنيت، تتضمن تهديدا بعمل تخريبي للمهرجان لمنع تنظيمه. لكن الجهة المنظمة نجحت في تنظيم نشاطها، ضاربة تهديدات البوليساريو بعرض الحائط، معتمدة في ذلك على ثقتها في أجهزة الأمن الوطنية.
قبل القصف، مارست البوليساريو إرهابا نفسيا وصل حسب الجهة المنظمة إلى علم عدد من الأشخاص، الأمر الذي جعلها تسجل باستغراب تخلف منتخبين محليين عن حضور انشطة المهرجان، التي انطلقت في اليوم الموالي لليلة القصف.
وتشكل هذه اامعطيات دليلا قاطعا على تورط جبهة البوليساريو في العمل الإرهابي الجبان الذي لم يستهدف فقط سكان المدينة والمغرب برمته وإنما بلغ الصلف بالجبهة إلى تهديد ضيوف المغرب، وتوجيه رسالة ترهيب إليهم في تحد صارخ للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
تأسيسا على هذه المعطيات، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الحادث الإرهابي، إن على الصعيدين الوطني أو الدولي، وبما يحفظ الوحدة الترابية للمغرب وضمان سيادته ضد كل الخصوم والمتعاونين والمتخلفين والمتآمرين.