أعلن المجلس الجماعي لمكناس أنه سيتم إطلاق مشروع لإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية بهدف تحسين جمالية الحاضرة الإسماعيلية .
وحسب المصدر، أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس ستباشر إنجاز هذه الدراسة “الاستراتيجية” في أفق وضع مخطط مديري شامل لحل إشكالية الإنارة العمومية والصيانة الدورية للشبكة المحلية.
لكن الغريب، ان مصالح الإنارة العمومية التابعة لمجلس جماعة مكناس، مازالت تعتمد على المحسوبية والزبونية في تدبير عملية صيانة شبكة الإنارة العمومية، وهو ما دفع ساكنة المدينة تستنكر النهج الذي يتبعه المسؤول عن هذه العملية في اصلاح المصابيح واعتماده منطق الانتقائية والولاءات في صيانتها ببعض الأحياء موالية له دون أخرى التي تغرق في الظلام الدامس، مما يفقد هذه الخدمة العمومية فعالياتها.
وسبق للمستشار الجماعي زكرياء بقدير أن وجه تحذر صريحا خلال أشغال الدورة العادية لشهر فبراير الماضي للنائب السادس لرئيس مجلس جناعة مكناس المكلف بالأشغال والإنارة العمومية محمد البوكيلي عن حزب الإستقلال (تحذيرا) من مغبة الإنجراف وراء تسيس عملية صيانة شبكة الانارة العمومية واستغلالها لأغراض انتخابوية صرفة.
وهو ما حصل فعلا، مع بداية انطلاق عملية صيانة الانارة العمومية حيث عاين بعض الفاعلين المدنيين استفادة أحياء من هذه العملية في حين لازالت أخرى غارقة في الظلام، وهو ما اضطر عامل عمالة مكناس إلى توجيه رسالة الى رئيس مجلس جماعة مكناس ومن خلاله إلى نائبه السادس والمصالح التابعة له من أجل الحرص على أن تمر عملية الصيانة في جو تطبعه الشفافية والمصلحة العامة، واعتماد منهجبة منصفة لتدبير قطاع الإنارة العمومية وفق مقاييس تقنية وإدارية واضحة؛ تجسد روح الدستور المغربي الذي يعتبر المواطنين المغاربة سواسية، ويحمي المواطنين من الحسابات الانتخابوية.
وأكد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس في هذا الإطار أنه “بلغ إلى علمه أن عملية صيانة شبكة الإنارة العمومية التي تسهر على تنفيذها مصالحكم المختصة تتم في بعض الأحيان دون مراعاة الأولويات وكذا دون التنسيق مع السلطات المحلية المعنية، مما قد يؤثر على حسن سير هاته العملية ويخلق استياء لدى الساكنة”.
وطالب الصبار “بضرورة تحديد الشوارع والأزقة التي سيتم تجديد مصابيحها وشبكتها بتنسيق مع السلطات المحلية المعنية وبالاعتماد على معايير موضوعية أخذا بعين الاعتبار التدخلات ذات الأولوية”.
مواقع