
أنس منصوري – سيدي إفني
اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لـ المنتدى الدولي للشباب، الذي نظمته الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي، أشغالها يوم السبت 15 نوفمبر 2025 بـ “الندوة الدولية” الموسعة. وقد شكلت هذه الندوة، التي انعقدت على فترتين، منصة غنية لمناقشة تحديات وقضايا الشباب والهجرة في سياق التنمية، وصولاً إلى تلاوة البيان الختامي وتوصيات الورشات.
انطلقت أشغال الندوة الدولية في الفترة الصباحية بقاعة المسيرة الخضراء بسيدي إفني، وتضمنت جلسة علمية أولى ركزت على “الشباب المهاجر وقضايا التعايش والتفاهم: تحديات وفرص التنمية”. ناقشت الجلسة أهمية الانتماء والمحافظة على الخصوصية الثقافية للمهاجرين، ودور الحوار الحضاري في تعزيز التفاهم بين الشعوب. كما تم التطرق إلى قضايا التعاون المشترك بين الشباب الإفريقي والمغاربي والأوروبي، واستراتيجيات التعامل مع المخاطر التي تواجه الشباب. وقد شهدت الجلسة مداخلات لخبراء وأكاديميين، من ضمنهم الدكتور مريم ماردة، مدير الإقليمي للإقليم بسيدي إفني، وممثلين عن جمهورية التشاد وخبراء في التعاون الدولي.

وفي الفترة المسائية ، انتقلت الندوة إلى جلستها العلمية الثانية التي حملت عنوان “الشباب المهاجر والاندماج: مقاربات متعددة”. هذه الجلسة، التي أدارها الدكتور عبد الحق المفرن ومحمد حمادي، تعمقت في جوانب قانونية واجتماعية واقتصادية لظاهرة الهجرة. وقد تم التركيز على دور الشباب المهاجر في مواكبة السياسات العمومية، ودور العلماء والمنتديات في بناء جسر التواصل بين الأوطان والمهاجرين، وفق مداخلات للدكتور حسن معتوق ومحمد أمغوزن. كما ناقش المشاركون دور الهجرة الدولية في التنمية القروية ودور السياسات العمومية في إدماج الشباب المهاجر في ديناميات التنمية الوطنية.
توجت أشغال الندوة والجلسات العلمية بـ الجلسة الختامية التي شهدت تلاوة البيان الختامي المتضمن لـ توصيات الورشات والندوة الدولية، والتي من المتوقع أن تشكل خريطة طريق للمبادرات المستقبلية التي تخدم قضايا الشباب. كما تضمنت الجلسة تكريمات للمشاركين والمتدخلين. وفي الختام، تم تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتلاوتها من طرف السيدة مريم العيساوي، رئيسة الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي، لتختتم بذلك الدورة الثالثة من المنتدى بنجاح وتأكيد على التزام المنظمين بقضايا الشباب والتنمية الوطنية والدولية.





